توصل مؤخرا المخترع الجزائري جمال الدين زاوي الذي يعمل في الشركة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، إلى ابتكار جهاز وهو عبارة عن عداد مائي للتحكم عن بعد، ومن مميزات هذا الجهاز الذي يدمج مع الجهاز الذي تركبه مؤسسة الجزائر للمياه مهمته حماية الجهاز الأساسي من التخريب ويكمن دوره الأساسي في فصل الهواء على الماء مما يسمح للمستهلك بتوفير أموال كان يدفعها مقابل فاتورة بمبالغ إضافية نتيجة كمية الهواء التي تزيد من سرعة العداد ليسجل مبلغا غير دقيق. وأوضح زاوي للحوار بخصوص اختراعه هذا أن الماء عندما يندفع يكون مسبوقا بالهواء وهذا مايجعل العداد يسجل مبالغ إضافية تحسب على المستهلك. ويتميز هذا الجهاز حسبه بالتحكم في العداد عن بعد بدون استعمال طريقة نزع العداد عندما يتأخر المستهلك عن الدفع وبالتالي فإن ذلك يوفر جهدا كبيرا ومصاريف إضافية. ويعكف المخترع جمال الدين زاوي حاليا على إضافة ميزة جديدة لهذا الجهاز الجديد تتمثل في جعله قابلا للإنذار بتلوث المياه. ورغم أهمية هذا الإكتشاف من الناحية الإقتصادية والصحية فهو مع الأسف لم يحظ باهتمام الجهات الوصية. وإزاء هذا الإهمال أبدى المخترع أسفه للتهميش المقصود الذي تعاني منه فئة العلماء والمخترعين في الجزائر. وبالمناسبة نوه بجهود الدعم المعنوي التي تلقاها من مخربش بوبكر رئيس مخبر الري بجامعة باتنة الذي أمده بيد العون وفتح له أبواب المخبر لإجراء بعض التجارب وإدخال بعض التعديلات على جهاز العداد. وتم عرض الإختراع لأول مرة خلال المعرض الذي نظمه مركز البحث العلمي التابع لجامعة باتنة في بداية جوان الماضي تحت شعار ''البيئة والتنمية المستدامة''، وقد شكلت هذه المناسبة فرصة للتعريف بهذا الجهاز في الوسط الجامعي ولتبادل الأفكار بين الأساتذة الباحثين. و أعرب جمال زاوي عن أمله في أن يحظى هذا الإختراع باعتماد مؤسسة الجزائرية للمياه، مبديا استعداده لتطويره أكثر. وبدورنا نرجو ان تتوجه المؤسسة الوطنية للعدّادات بالعلمة ولاية سطيف ان تولي اهتمامها وتأخذ بعين الاعتبار هذا الانجاز والذي من شأنه تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية وبشرية بالنسبة للقطاع المعني وللمستهلكين. و لم يفوت زاوي هذه الفرصة دون أن يدعو الشباب إلى عدم الاستسلام للياس والمغامرة بنفسه وختيار الهجرة السرية كحل فالفرص، كما قال موجودة بالجزائر في انتظار من يحتضنها. مصدر حصري - موقع الكوادر البشرية.