أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري الخميس بالجزائر العاصمة على موقف الجزائر ''الراسخ وغير القابل للمساومة'' اتجاه قضية الصحراء الغربية، مناشدا مجلس الأمن الدولي ''وضع حد للتصعيد المغربي'' في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأشار العماري خلال لقاء جمع ممثلين عن الحركة الطلابية والشبانية الجزائرية ونظرائهم عن الاتحاد العام للشبيبة والطلبة والكشافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى ''الوضع المتردي في الأراضي الصحراوية المحتلة والسياسة القمعية المنتهجة من طرف السلطات المغربية ضد المقاومة السلمية للشعب الصحراوي''. وأبرز أنه بالنظر إلى ما يجري في الأراضي الصحراوية المحتلة من تفعيل العمل الثنائي بين المنظمات الطلابية والشبانية الجزائرية والصحراوية وعلى المستوى الدولي لتكثيف النشاطات المعرفة بنضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. ومن جهته نوه الأمين العام لاتحاد الشبيبة الصحراوية موسى سلامة بتنظيم هذا اللقاء مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات من ''شأنها تمكين المنظمات الطلابية الصحراوية من الاستفادة من التجربة الجزائرية في النضال الطلابي الذي ساهم بدور فعال في ثورة نوفمبر الخالدة''. وأضاف سلامة أن هذا الاجتماع يأتي في ''وقت حساس يتميز بتنظيم الدورة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليزاريو تحت رعاية الأممالمتحدة في 10 و 11 فيفري المقبل من جهة وبالتصعيد المغربي من جهة أخرى من خلال حملة القمع والاعتقالات وتزايد المحاكمات في حق المواطنين الصحراويين''. وفي هذا الخصوص أكد المسؤول الصحراوي على ''شرعية كل الوسائل المتاحة من أجل افتكاك حقوق الشعب الصحراوي المهضومة سواء عن طريق المفاوضات أو الكفاح المسلح الذي يبقى خيارا مطروحا''. للإشارة فإن اللقاء بين ممثلي التنظيمات الطلابية والشبانية الجزائرية والصحراوية توج ببيان ختامي طالب المشاركون من خلاله المجموعة الدولية وعلى رأسها مجلس أمن الأممالمتحدة بحماية المواطنين الصحراويين داخل الأراضي الصحراوية المحتلة. كما اتفق المشاركون على برمجة عدة نشاطات مشتركة سنة 2010 وإبرام اتفاقيات تعاون وتنسيق وتبادل بين الاتحاد العام للشبيبة الجزائرية والاتحاد العام للشبيبة والطلبة والكشافة الصحراوية.