عرف البروفسور عيلام التهاب ملتحمة العين على أنه الغشاء الذي يبطن السطح الداخلي للجفون ويغطى الجزء الأبيض من العين. ويكون هذا الالتهاب إما بكتيريا أي تسببه بكتيريا أو فيروسيا تسببه فيروسات أو نتيجة حساسية العين لمواد معينة. وهو معدٍ حيث يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر. ويتميز التهاب الملتحمة بحدوث احمرار شديد بالعين لذلك يسمى ب ''العين الحمراء''، ويوجد أكثر من سبب لحدوث التهاب فهناك الإصابة البكتيرية والإصابة الفيروسية. تتم العدوى بالبكتريا أو الفيروس من شخص لأخر عن طريق الأيدي والأظافر الملوثة أو استعمال المناشف الملوثة. كذلك يمكن أن تتم الإصابة من حمامات السباحة، وفي حالة الإصابة الفيروسية فغالبا تعقب الإصابة بنزلات البرد أو التهاب الحلق. فحساسية العين تكون، قال البروفسور، بسبب حساسية العين لبعض المواد مما يؤدى لتهيجها وحدوث الالتهاب، مثل دخان السجائر، تلوث الهواء، وأدوات مكياج العين. كما يحدث التهاب الملتحمة لدى الأطفال حديثي الولادة ، إذا ما كانت الأم مصابة بالتهابات تناسلية فيصاب الطفل أثناء عملية الولادة بالبكتريا الموجودة بالأعضاء التناسلية للأم مما يؤدى إلى إصابته بالتهاب الملتحمة خلال أول عشرة أيام من ولادته. لذلك ينصح بإعطاء الرضيع بعد الولادة مباشرة قطرات مضاد حيوي للعين لحماية الطفل من حدوث التهاب بملتحمة العين. يصيب الالتهاب نتيجة الحساسية أو الالتهاب التحسسي، في غالبية الحالات العينين معا، حيث يظهر تدميع مستمر للعين وحكة وحرقان شديد واحمرار بالعين. يصاحبه انتفاخ جفون العين. ما يقف وراء غياب بروتوكول موحد للعلاج، حيث يعتمد العلاج على ننوع الالتهاب، ما يبرز أهمية تفادي الاستطباب الذاتي وبالتالي، أهمية مراجعة الطبيب، أوضح البروفسور عيلام. ولتخفيف الالتهاب نتيجة الحساسية، ينصح بعمل كمادات باردة على العين، وكذلك استخدام قطرة الدموع الصناعية لتزيل تهيج العين، تستخدم قطرات مضادة للحساسية، كذلك يمكن استخدام قطرات الكورتيزون (الاستيرويد) لتقليل الالتهاب الناتج عن الحساسية بوصفة طبية فقط، وفي الحالات الشديدة تستخدم أقراص مضادات للحساسية كمضادات الهيستامين ومضادات الالتهابات. وقدم البروفسور بعض النصائح لمنع انتشار العدوى من غسل الأيدي باستمرار بالماء الدافئ والصابون، وتجنب استخدام المناشف المشتركة وتجنب لمس العين أو حكها، إزالة إفرازات العين بمنديل نظيف ثم التخلص منه، عدم استخدام قطرات أو مراهم مشتركة مع شخص أخر، تجنب ملامسة أنبوبة المرهم أو القطرة للعين، غسل الأيدي جيدا بعد استعمال القطرات والمراهم، عدم استخدام القطرة التي استعملت للعين المصابة للعين الأخرى السليمة، لا يتم استخدام العدسات اللاصقة حتى يتم الشفاء تماما، وعدم استخدام أدوات مكياج العين حتى يتم الشفاء تماما.