أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد تمسك السلطة الوطنية الفلسطينية بموقفها الرافض للعودة إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان بشكل كامل وتهويد القدس ومرجعية ملزمة لإسرائيل مؤكدا حرص السلطة الفلسطينية على التشاور مع الدول العربية بهذا الشأن. وفي تعليقه على مطالبة شخصيات فلسطينية مستقلة برهن استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان ومرجعية ملزمة قال حماد ''نرحب بأي موقف يعبر عن شريحة معينة من المجتمع الفلسطيني إذا كان ينطلق من الواقع وحقيقة أن السلطة الفلسطينية والرئيس متمسكة بعدم إستئناف المفاوضات قبل وقف الإستيطان ومرجعية واضحة وملزمة لإسرائيل''. وكانت شخصيات وطنية وأكاديمية فلسطينية مرموقة قد بدأت أول أمس حملة لجمع توقيعات على بيان يطالب الرئيس عباس بعدم استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بدون مرجعية واضحة وقبل تجميد الأنشطة الاستيطانية، وبلغ عدد الموقعين على البيان حتى الآن نحو 70 شخصية فلسطينية مستقلة. وفي هذا الصدد قال حماد ''إذا كان البيان الصادر عن هذه الشخصيات يدعم مواقف السلطة والرئيس عباس فهذا أمر جيد، أما إذا كان محاولة للتشكيك فهو خطأ فادح'' مؤكدا حرص السلطة الفلسطينية على التشاور مع الدول العربية بشأن موقفها القائم على رفض العودة للمفاوضات إلا بعد وقف الإستيطان وتهويد القدس. وأضاف أن الإدارة الأمريكية اقترحت وسيلة جديدة وهي المحادثات غير المباشرة أو ''محادثات التقارب'' ونحن من حيث المبدأ لم نعترض عليها ولكننا وجهنا للأمريكيين مجموعة أسئلة تتعلق بمرجعية عملية السلام وحدود الدولة الفلسطينية المنشودة والجدول الزمني للمفاوضات وقضية الإستيطان وماذا سيكون موقف الإدارة الأمريكية في حالة فشل التوصل إلى اتفاق. نحن حتى الآن بانتظار سماع أجوبة الجانب الأمريكي على هذه الأسئلة''.