أكدت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في القاهرة أن خطابات الضمانات الأمريكية المقرر أن تقدمها الإدارة الأمريكية تنص على عدد من الأفكار المهمة، التي تلبي جانبا كبيرا من مطالب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وقالت ذات المصادر: إن هذه الأفكار من بينها حصول الفلسطينيين على الاعتراف بدولة فلسطينية بعاصمتها القدسالشرقية، شريطة أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح تماما، ومنح الفلسطينيين حق العودة شفهيا ''مع وقف التنفيذ'' والتعويض المادي عنها من خلال صندوق دولي يخصص لهذا الغرض، إضافة إلى البدء باتخاذ خطوات نحو ترسيم حدود الدولة إلى جانب بحث قضايا المياه والتوصل إلى اتفاق بشأنها. وفي مقابل ذلك تحصل إسرائيل على الاعتراف بحقها الكامل في الأمن واتخاذ أية إجراءات تهدد أمنها والبدء بخطوات وإجراءات عربية نحو التطبيع الكامل للعلاقات معها، ووقف كافة أشكال السياسات العدائية من الجانب العربي وما تزعمه وتدعيه تل أبيب بالتحريض والكراهية ضدها خاصة من جانب وسائل الإعلام وبين الشعوب العربية. وأفصحت المصادر عن بعض هذه الأفكار قالت إن الغموض ما زال قائما حيال مطالب إسرائيل الاعتراف لها بالدولة اليهودية، والإصرار الفلسطيني والعربي على ضرورة وقف سياسة الاستيطان بالأراضي المحتلة. وكشفت في هذا الصدد عن تأييد القاهرة ودعوتها واشنطن للبدء فورا بترسيم حدود الدولة الفلسطينية بصرف النظر عن عملية الاستيطان، فيما تعتبر أن نجاح عملية الترسيم من شأنها أن تسهم في تجاوز عقبات كثيرة، أما تعثرها فمن شأنه أن يعري إسرائيل ويكشف عن حقيقة سياساتها الرافضة لأي تسوية متوازنة. ومن جانب آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لا مفاوضات مع الاستيطان، ولن يقبل بأن تستأنف المفاوضات بدون وقف كامل للاستيطان، وبالذات في مدينة القدس لمدة معينة. وشدد عقب وداعه لرئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله على ضرورة معرفة المرجعية، لأن هناك ضبابية حول المرجعية من قبل الإسرائيليين، وقال إن المرجعية هي المرجعية الدولية. وأكد الرئيس عباس، إن القرار بالذهاب إلى مجلس الأمن هو قرار عربي، والقرار بالأساس هو عندما كان في الجامعة العربية واتفق أن تذهب فلسطين والدول العربية إلى مجلس الأمن، ومن جملة ما سنبحثه هو كل القضايا المعلقة، ولكن هذا يحتاج لوقت وموافقة عربية وتشاور مع بقية دول العالم بحسب وصفه.