اعترف مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن قوات مشاة البحرية الأمريكية مارينز تواجه مقاومة شرسة أثناء تقدمها في ولاية هلمند جنوبيأفغانستان. وقال المسؤولون إن القوات تتعرض لإطلاق نار كثيف ورصاص القناصة علاوة على ما تسببه القنابل المزروعة على الطرقات من إعاقة لتقدم القوات الأمريكية والدولية المشاركة في استهداف طالبان ضمن العملية التي أطلق عليها اسم ''مشترك. وقال الكابتن أبراهام سيب من مشاة البحرية إن ثمة مناطق واجه فيها مشاة البحرية مقاومة عنيفة، و''لكنهم يحرزون تقدما مطردا في أرجاء المنطقة''، في إشارة إلى مرجه التي تعد من معاقل طالبان في هلمند. ومن ناحيته, قال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف نقلا عن تقارير واردة من هلمند إن مسلحي الحركة نجحوا في صد هجمات قوات حلف شمال الأطلسي. وذكرت مصادر إعلامية أن وحدات من قوات المارينز حاولت مرتين الوصول إلى منطقة أسواق في مرجه، لكنها تراجعت لدى تعرض هذه الوحدات لنيران شديدة وهجمات القناصة. واستمرت إحدى الهجمات لأكثر من ساعة واضطرت القوات الأمريكية لاستدعاء طائرات هارير وطائرات هليكوبتر مهاجمة مزودة بصواريخ هيلفاير للمساعدة. وأكدت مصادر إعلامية أن مقاتلي طالبان اختفوا تحت جنح الظلام في منطقة مرجه ثم هاجموا القوات الدولية من الخلف فيما يعد هجوما مضادا أبطأ تقدم تلك القوات. وفي السياق ذاته كشفت جماعة أفغانية معنية بحقوق الإنسان عن مصرع 19 مدني أفغاني منذ بدء الهجوم على بلدة ''مارجه'' الواقعة جنوب البلاد و ذلك في تفنيد للحصيلة التي ذكرتها قوات حلف شمال الأطلسي ناتو التي أقرت بمقتل 15 مدنيا فقط. وأشارت الجماعة المعروفة باسم ''مراقبة الحقوق في أفغانستان'' أن أربعة من بين هؤلاء المدنيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار بينما كان يجب عليهم مغادرة منازلهم لأسباب متعددة.