اعترف مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) تواجه مقاومة شرسة أثناء تقدمها في ولاية هلمند جنوبيأفغانستان. يأتي ذلك ضمن العملية الكبرى التي يشنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد حركة طالبان في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات. وقال المسؤولون إن القوات تتعرض لإطلاق نار كثيف ورصاص القناصة علاوة على ما تسببه القنابل المزروعة على الطرقات من إعاقة لتقدم القوات الأمريكية والدولية المشاركة في استهداف طالبان ضمن العملية التي أطلق عليها اسم "مشترك". من جهتها نفت حركة طالبان أمس الثلاثاء تقريرا بأن قائدها العسكري البارز الملا عبد الغني وقع في الأسر أثناء غارة سرية شنتها عناصر من المخابرات الباكستانيةوالأمريكية في مدينة كراتشيجنوبباكستان. وكشفت جماعة أفغانية معنية بحقوق الإنسان أمس الثلاثاء عن مصرع 19 مدنيا أفغانيا منذ بدء الهجوم على بلدة "مارجه" الواقعة جنوبي البلاد، وذلك في تفنيد للحصيلة التي ذكرتها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي أقرت بمقتل 15 مدنيا فقط. وأشارت الجماعة المعروفة باسم "مراقبة الحقوق في أفغانستان" أن أربعة من بين هؤلاء المدنيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار بينما كان يجب عليهم مغادرة منازلهم لأسباب متعددة. كما صرح أجمل صمدي مدير الجماعة، أمس، "إن جيران هؤلاء الأشخاص قد أبلغونا بأن جثثهم ملقاة في الخارج وأنهم بحاجة لكي ينتشلها أحد حيث أنهم يخشون الخروج خوفا من تعرضهم لإطلاق نار"، مشيرا إلى أنه من غير الواضح من الذي تسبب في مقتل هؤلاء الأشخاص هل هي قوات الناتو أم قوات تابعة للمسلحين. يشار إلى أن ما يقرب من 15 ألفا من الجنود الأفغان والدوليين يواصلون حملة عسكرية ضخمة في هلمند لليوم الخامس على التوالي، وتحديدا في مدينة مرجة للسيطرة عليها وإخراج مسلحي طالبان منها.