أعربت معظم العائلات القاطنة بعمارات الحي الدبلوماسي بدرقانة الواقع ببلدية برج الكيفان شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائها الشديد لسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات البلدية في حقهم، نتيجة تجاهلها للوضعية الكارثية التي تعيشها وسط بنايات هشة يعود إنجازها لسنوات السبعينات، أين قامت إحدى المؤسسات الكندية بإنشائها بصفة مؤقتة من أجل إيواء عمالها. وفي هذا الصدد كشفت جل العائلات المقيمة بعمارات الحي الدبلوماسي عن معاناتها اليومية مع هاجس انهيار سكناتها التي تحولت بفعل التغيرات المناخية والكوارث الطبيعة التي تشهدها البلاد مؤخرا، لاسيما كارثة الزلازل والهزات الأرضية إلى جانب الأمطار الكثيفة، إلى بنايات هشة يزداد حجم تشققاتها في كل مرة مع تردي أوضاع جدران البنايات والأسقف التي أضحت على وشك السقوط في أية لحظة فوق رؤوس وأجساد قاطنيها، مايقتضي التدخل الفوري للجهات المحلية قبل وقوع ما لا يحمد عقباه سيما، وهذه العمارات يعود تاريخ بنائها إلى سنوات السبعينات وقد تم إنشاؤها من قبل مؤسسة كندية بصفة مؤقتة لإيواء عمالها قبل أن ترحل وتستقر فيها هذه العائلات، حسب تصريحات بعضهم ليومية ''الحوار''. على صعيد ذي صلة أكد بعض سكان العمارات، أن وضعيتهم تزداد تدهورا، ومخاوفهم تزداد حدة أكثر من ذي قبل، في ظل التقلبات الجوية المصحوبة بالرياح القوية والأمطار، حيث تصبح الجدران والأسقف تتناثر أجزاء منها، وكذا السلالم التي لم تعد تتحمل تسربات مياه الأمطار القادمة من السطح. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي تشهدها هذه البنايات البالية الهشة، يناشد قاطنوها السلطات البلدية وكذا المحلية، بغية التدخل العاجل للتكفل بالوضع قبل فوات الأوان.