كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن أموال طائلة جاءت من خارج البلاد لتغيير نتائج الانتخابات العامة التشريعية المقررة في السابع من الشهر المقبل، وذلك في الوقت الذي شددت فيه الشرطة العراقية من إجراءات الأمن لإحباط أي عمليات إرهابية قبل الانتخابات وخلالها. وحذر المالكي خلال زيارته محافظة ذي قار من استخدام المال العام لشراء أصوات الناخبين، معتبرا ذلك ''خيانة للدين والوطن. ونقلت مصادر إعلامية عن المالكي: أن ''البعثيين وجدوا انه لا مجال للانقلابات، لذلك لجؤوا إلى التسلل عبر شعارات براقة للوصول إلى السلطة''، داعيا الناخبين إلى ''النظر في خلفية مطلقي تلك الشعارات قبل الإدلاء بأصواتهم''، حاثا في الوقت نفسه على عدم الانسياق خلف بعض وسائل الإعلام التي تروج للفراغ الدستوري والأمني خلال الانتخابات وتشكيل الحكومة. جاء ذلك في وقت شددت فيه الأجهزة الأمنية من إجراءاتها في كافة مدن العراق وقراه استعدادا لعملية الاقتراع. وتحسبا لاعتداءات قد تطال الناخبين ومراكز التصويت، فيما شهدت العاصمة بغداد اشد الإجراءات الأمنية. وقد أعلن وزير الدولة للأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي عن خطة أمنية شاملة لحفظ الأمن أثناء الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من الشهر المقبل. وكشف الوائلي عن ورود معلومات استخبارية متكاملة تشير إلى وجود مخططات إرهابية لتعطيل العملية الانتخابية. هذا ويواصل المرشحون للانتخابات التشريعية العراقية حملاتهم الدعائية استعدادا لخوض السباق الانتحابي المقرر في السابع من الشهر المقبل، في وقت أكد القادة العراقيون رغبتهم باجراء انتخابات نزيهة وعادلة ترسيخا لدولة المؤسسات. إلى ذلك، انتقد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق جلال الدين الصغير ازدواجية قوات الاحتلال الأميركي في التعامل مع القوى السياسية في بلاده.