اختتم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة إلى العراق دون تقديم أي خطة لدفع قادة البلاد باتجاه تشكيل حكومة بعد مرور أربعة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية. ولم يقدم بايدن مقترحات خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي او رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي الذي فاز تحالفه بأكبر عدد من الأصوات او المسؤولين الآخرين الأمر الذي أصاب من كانوا يأملون ان تساعد زيارته في إنهاء المأزق الذي أعقب الانتخابات بخيبة أمل. ووعد بايدن خلال محادثات مع إياد علاوي رئيس الوزراء السابق الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس ورئيس الوزراء نوري المالكي بأن تدعم الولاياتالمتحدة الديمقراطية في العراق الذي يخرج من حرب طائفية لكنه ما زال يعاني من تمرد عنيد. وقال بايدن إن واشنطن لديها التزام ممتد تجاه العراق على الرغم من التخطيط لإنهاء العمليات القتالية في أوت والانسحاب نهائيا بحلول العام القادم وحذر العراق من الوقوع تحت تأثير دول أخرى في المنطقة وقال الطالباني أن المحادثات ستشمل مجالات عديدة بينها جهود تسريع عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وقال الطالباني قبيل المحادثات ''نرحب ترحيبا حارا بصديقنا العتيد نائب الرئيس بايدن وسنبحث معه كل شيء كصديق، واني اعتقد أن أحد الموضوعات المهمة التي نبحثها تتلخص في الوضع الحالي وحلحلة المواقف هنا وكذلك في تعزيز العلاقات الأمريكية العراقية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق''، ولم تتقدم المحادثات بشأن تكوين ائتلاف حاكم والاتفاق على رئيس جديد للوزراء كثيرا منذ الانتخابات مما أثار المخاوف بشأن استقرار العراق في الوقت الذي يحاول فيه المتمردون استغلال الفراغ السياسي من خلال هجمات تستهدف إشعال حرب طائفية شاملة. وأثار العنف المتواصل التساؤلات بشأن خطط الجيش الأمريكي الرامية إلى خفض عدد قواته من 80 ألف جندي موجودين حاليا إلى 50 ألفا بحلول الأول من سبتمبر وإنهاء العمليات القتالية بعد أن توجه كل جهدها إلى تدريب ودعم قوات الشرطة والجيش العراقية، وقال المالكي في بيان عقب اللقاء مع بايدن إنه توقع من الكتل السياسية أن تتفق على توزيع المناصب الوزارية الرئيسية قبل الجلسة البرلمانية القادمة المقررة في 14 جويلية.