جدد المجلس الوطني لأساتذة الثانوي (الكناباست) تمسكه بالإضراب المعول عليه ابتداء من يوم غدالأربعاء، مؤكدا أنهم لن يتراجعوا عن خيارهم ما دامت الوصاية لم تقدم لهم شيئا ملموسا. وأبرز مسعود بوديبة قيادي بالكناباست استعداد القاعدة العمالية لشن حركة احتجاجية عارمة بالنظر لقناعتهم بمطالبهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها الرفع من راتبهم الشهري والإفراج عن ملف المنح والعلاوات مع الحفاظ على كل مقترحاتها التي بمقدورها أن تستدرك به هفوات القانون الأساسي، ملفتا إلى أن بيان الوزارة لم يزعزع قناعتهم بمطالبهم المهنية والاجتماعية ولم يطعن في شرعية حركتهم الاحتجاجية على العكس فقد أبانت الوجه الحقيقي للجهة الوصية ورفعت من درجة إرادتهم في مواصلة نضالهم النقابي ، ملحا على وزير التربية الوطنية وضع حد للانسداد الحاصل وإسقاط الغموض الذي يكتنف طريقة تعامله مع الشريك الاجتماعي ، دون اللجوء إلى الرسائل والوعود الغامضة والمبهمة ،ملفتا إلى أن محاولة إنقاذ وزير التربية المؤسسات التربوية من السنة البيضاء لن تكون عبر تلك التصريحات الإعلامية. بدورهم يواصل مساعد والتربية إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي الذي كان متبوعا باعتصامات على مستوى كامل مديريات التربية لولايات الوطن.مسجلا بذلك حسب مصادر نقابية استجابة تجاوزت ال 70 بالمئة . وأبرز مراد فرطاقي أن ''السبب الذي دفعنا لخرق الهدنة الاجتماعية التي أعلنوا عنها ومعاودة استئناف الحركات الاحتجاجية ''، معتبرا أن هذا التصريح احتقار بيّن وإهانة مباشرة لهم في الوقت الذي يستفيد فيه أمثالهم في المستوى التعليمي داخل قطاع الوظيف العمومي من ترقيات مهنية رفيعة المستوى. وانتقد الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية الوزارة الوصية الوزارة الوصية '' التي قطعت كل الاتصالات بهم ولم تنفذ ما وعدت به ولم تحترم التزاماتها ''، منبها من مغبة التقليل من شأنهم والاستهزاء بمطالبهم المهنية والاجتماعية ، ملحا على ضرورة تسوية كل الملفات المطروحة من قبلهم على غرار مسألة التكوين وتمكين المستفيدين من الحيازة على شهادة اللسانس، وتطبيق المشروع المتعلق بتحديد مهامهم داخل المؤسسات التربوية والمتضمن 25 مادة تعني مسألة توظيف مساعدي التربية وكذا المحدد وأمر تمرير ورقة الغياب وقيمة الحجم الساعي المفروض على الموظف ، مشيرا إلى أن القانون المسير لمهنتهم جاء مبهما ما حرمهم من حقوقهم وحملهم مسؤوليات داخل المؤسسات التربوية غير مسؤولياتهم. ويؤكد مراد فرطاقي على ضرورة استفادتهم من المنحة البيداغوجية التي يستفيد منها كل المنضويين تحت وصاية وزارة التربية إلى جانب إعادة النظر في درجة تصنيفهم ورفعه إلى الدرجة ال 10 بعدما وضعوا في المرتبة السابعة وإدماجهم في المرتبة الثامنة حتى يتسنى لهم الحظي بفرص الترقية المهنية على اعتبار المرتبة السابعة قد حرمتهم من هذا الحق المهني . وفي السياق ذاته كشف ممثل مساعدي التربية أن أفضل مساعد تربوي له خبرة أكثر من 25 سنة يتقاضى 25 ألف دج وه وأجر ، مثلما وصفه مراد فرطاقي، بالزهيد والمهين بالنظر لما يتقاضاه زملائهم في القطاعات الأخرى وبالنظر لأسعار المواد الاستهلاكية التي تعرف في كل مرة ارتفاعا مريبا .