وضع اتحاد غرف التجارة والصناعة للدول العربية في متناول المتعاملين الاقتصاديين نظام ''سولفر'' هو خدمة مجانية لتسهيل معالجة المشاكل التي يواجهها متعاملو التجارة الخارجية بسبب عدم التزام السلطات الرسمية المعنية بقواعد منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. ويقوم الاتحاد بدور صلة الوصل مع المؤسسات الرسمية المعنية بالمنطقة في جميع الدول العربية الأعضاء فيها وتدعى ''نقاط الاتصال''، ومهمتها هي تلقي الشكاوى في ما يتعلق بقضايا التطبيق والتنسيق مع المراجع المختصة في الدول العربية ومع جامعة الدول العربية لمعالجة المشاكل والمعوقات، وتوفير المعلومات عن المنطقة للقطاع الخاص.ويرى العديد من المستثمرين أن الدول العربية لا تلتزم بالاتفاقيات، وهو ما أدى إلى تراجع التجارة البينية بين الدول العربية إلى 10 في المائة بسبب وجود قيود ورسوم جمركية على بعض المنتجات في عدد من الدول المنظوية بالمنظمة. ويأتي هذا القرار بالموازاة مع ارتفاع القائمة السلبية للمنتوجات التي يحظر على الجزائر استيرادها من البلدان الأعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر منذ 15 جانفي الفارط لتبلغ 1511 منتوج، حيث تم إدراج 370 منتوج جديد في القائمة الأولى التي تضم 1141 سلعة التي تطبقها الجزائر منذ بداية السنة الجارية من مجموع إجمالي يقارب 6000 منتوج مسجل في قائمة التعريفة الجمركية قصد حماية الاقتصادي الوطني. وأوضح وزير التجارة أن الجزائر تطلب إرجاء استيراد هذه السلع إلى 3 أو 4 سنوات لإعطاء الوقت الإضافي للمؤسسات الوطنية التي استفادت من التأهيل الصناعي لتحضير المنافسة، مع سريان مفعول الاتفاقيات الثنائية مع البلدان العربية رغم الانضمام إلى المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر. وفي هذا الإطار، أكد اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية أن نظام ''سولفر'' لا يعد مرجعا قانونيا، كما أنه غير مختص بالمشاكل بين رجال الأعمال والتجار أو بين التجار والمستهلكين، بقدر ما يتعامل فقط مع المشاكل التي تواجه التجارة العربية البينية بسبب عدم التزام السلطات الرسمية بقواعد منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، مما يؤهل المتعامل من تقديم الشكوى تتضمن جملة من التفاصيل حول نوعية الصعوبات التي لقيها.