أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشى أن بلاده على عكس الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا تقيم علاقات اقتصادية مع إفريقيا مبنية على المنفعة المتبادلة والتي من بينها الجزائر التي بلغ حجم التبادل التجاري معها عام 2009 نحو 4.46 مليار دولار. وأوضح جيتشي في تصريحات صحفية على هامش جلسة للبرلمان الصيني أن بلاده تدعم أي تعاون يقوم مع جدول القارة السمراء يكون مبنيا على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة سواء في قطاع الطاقة أو في ميادين أخرى. ورفض الوزير الصيني الاتهامات التي تحيكها الدول الغربية ضد بلاده حول سعي بكين إلى استنزاف خيرات القارة الإفريقية، مبينا أن واردات بلاده من المنتجات الطاقوية الإفريقية لا تتعدى 30 في المائة، في حين أن أوروبا والولاياتالمتحدة تحصلان على أكثر من 30 في المائة من المنتوجات الإفريقية الطاقوية. وأضاف جيتشي أن الكثير من الدول الغربية لا تريد تطور العلاقات الصينية الإفريقية، مشيرا أن بلاده تعمل على تطوير البنى التحتية لدول القارة السمراء، إضافة إلى ارتفاع المبادلات التجارية بين الجانبين، الأمر الذي مكن من استفادة الدول الإفريقية من فوائد مالية جديدة، على حد ما جاء على لسان الوزير الصيني الذي يرى أن سبب الهجمة الغربية على بلاده هو توطيدها لعلاقاتها التجارية والاقتصادية مع إفريقيا في السنوات الأخيرة. وكان الوزير الصيني قد قام بداية العام الجاري بجولة افريقية قادته إلى كل من الجزائر وكينيا ونيجيريا وسيراليون والمغرب، أين قال إنه على هذه الدول اختيار أصدقائها بحرية، ولا ينبغي لأي أحد أن يتدخل في ذلك. ويشار إلى أن زيارة جيتشي للجزائر توجت بالتوقيع على بروتوكول اتفاق تعاون في المجال الاقتصادي، واتفاق حول المساعدة القضائية في المجالين المدني والتجاري، إضافة إلى أن هذه الزيارة كانت فرصة للتشاور حول تطوير بكين لمشاريع في الجزائر متعلقة بالفلاحة في الجزائر عن طريق نقل الخبرة الصينية في مجال الري ونوعية الحصاد والمنتوجات الفلاحية. وتذكر الإحصاءات أن حجم التبادل بين الجزائر والصين قد بلغ العام الماضي نحو 4.46 مليار دولار، في حين قدرت الاستثمارات الصينية في الجزائر ب900 مليون دولار، في حين كانت الصادرات الجزائرية نحو بكين قد بلغت نصف مليار دولار عام .2008