التنسيق الأمني والضربة المنتظرة لدول الساحل ترعب بقايا التنظيم شريط مصوّر لدى الشروق يظهر عملية اختطاف السياح الإسبان كشف خطاب الإرهابي المدعو "أبي عبيدة يوسف" واسمه الحقيقي يزيد مبرك, في تنظيم ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في شريط فيديو صدر مؤخرا على شبكة الإنترنيت عن الخوف الذي تعيشه بقايا التنظيم في دول الساحل التي تخشى الضربات التي تنتظرها سواء من دول شمال إفريقيا أو ما تسعى إليه أمريكا من خلال "أفريكوم" أو ما يدور الحديث عنه من مساعي أوروبية لإنهاء مسلسل الاختطافات والفدية في منطقة الساحل التي تحولت إلى معاقل للتنظيم الدموي بعد تفكيك نواتها في الشمال. * الشريط الذي ظهر فيه الإرهابي المدعو "أبي عبيدة يوسف" وهو مهندس مجازر الجيا خلال التسعينيات في الشرق, تحديدا سكيكدة وعنابة, حيث كان أمير الناحية حينها واعتبر هذا الظهور على انه بوادر لتوليه إمارة التنظيم الإرهابي خلفا للأمير الوطني "درودكال عبد المالك" في وقت استبعدت مصادر على صلة بملف الجماعات الإرهابية, أي تحويل على رأس التنظيم على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها هذا الإرهابي في أشرطة مصورة تصدر عن مؤسسة "الأندلس" الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي جاء في شريط مدته 18 دقيقة تحصلت الشروق اليومي على نسخة منه, بناه المتحدث على أساس وجود مؤامرة أمريكية أوروبية تنسج من أجل استدراج دول وحكومات وشعوب منطقة الساحل في حرب ضد "الجماعة السلفية للدعوة والقتال ". * ففي بداية الشريط حاول الإرهابي "أبي عبيدة" ان يكشف السبب الرئيسي الذي دفع التنظيم الإرهابي إلى التحرك بهذا الشريط وهو تزايد مخاوفها من هجمة عسكرية أمريكية أوروبية تنفذها جيوش دول المنطقة ضد معاقل التنظيم سواء من خلال المشروع الأمريكي "أفريكوم" في مبادرة دول الساحل العسكرية ضد الإرهاب, أو المبادرة التي تلوح لها بعض الدول الأوروبية. * فكان الإرهابي أبي عبيدة يوسف مرة يستجدي في خطابه شعوب الدول المعنية وساستها لعدم الانسياق لما اسماه مخططات أمريكا التي لا تفكر سوى في أمنها على حساب أمن الآخرين ومستشهدا بسيناريو العراق وأفغانستان, ومرة يتحدث بلغة التهديد والوعيد, مبرزا للرأي العام مدى شرعية النشاطات التي يقوم بها هذا التنظيم. * وقد ظهر من خلال الشريط الخوف الذريع لهذا التنظيم من مختلف المبادرات العسكرية التي توحدت بها مؤخرا صفوف مصالح أمن العديد من دول شمال إفريقيا, في محاولة يائسة لاستعطاف الشعوب من خلال ربط مكافحتهم بالمصالح الغربية. * هذا وقد ظهر من خلال نفس الشريط أن التنظيم الإرهابي بدأ يعد لحظاته الأخيرة في الوجود من خلال المساعي التي تقوم بها الدولة الجزائرية في مجال متابعة جيوب الإرهاب على مستوى الساحل الإفريقي وباقي البلدان الأخرى المجاورة. * كما حاول في البيان الذي نشر على مواقع للتنظيم الإرهابي الدفاع عن مواجهات عسكرية ضد جيوش تلك الدول, مبررا ذلك في ان جماعته كانت في حالة الدفاع عن النفس وهي محاولة لتبرئة تنظيم ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال مما ارتكبه من مجازر غادرة وإعطاء صورة خاطئة وحقائق مزيفة تضع نشاطهم في خانة ّ"الجهاد". * واطلعت الشروق أيضا على شريط, على مواقع الأنترنت لهذا التنظيم ومن إصدار دار الأندلس نشر لقطات لعملية اختطاف السياح الإسبان, أظهرت 11 سيارة من نوع "ستايشن" رباعية الدفع, وقرابة ال 20 إرهابيا أو أكثر يقتادون الرهينتين باتجاه سيارة أخرى رباعية الدفع من نوع "هيليكس" ليأخذوا وجهة مجهولة.