تتكفل مجموعة من الأخصائيين ب 49 مصابا بإعاقة حركية دماغية على مستوى روضة للأطفال بوهران، حسبما علم لدى رئيسة جمعية ''نور'' لهذه الفئة من المعاقين. وقد تم تجسيد هذه العملية بفضل مساهمة مكتب النشاط الاجتماعي لبلدية وهران من خلال منح الجمعية المذكورة في شهر أكتوبر المنصرم مقرا داخل روضة للأطفال لاستقبال هؤلاء المعاقين حسبما أوضحته السيدة الهوارية جباري. ويؤطر هذا القسم الذي يضم معاقين تتراوح أعمارهم بين سنتين و20 سنة، طاقم يتشكل من أربعة أخصائيين في علم النفس العيادي وطبيب ومربية متخصصة ومربيتين مساعدتين، حيث يشرفون على جملة من الأنشطة المكيفة وفق المصدر ذاته. كما يدعم عمل هذا الفريق النفسي البيداغوجي مجموعة من المتطوعين ويتعلق الأمر بطبيب ومدير متقاعد ومنشط في المسرح والموسيقى الإيقاعية ومختص في علم النطق. ويتعلم التلاميذ في اطار القسم الأول التيقظ وبنينة الحواس مع استفادتهم من نشاطات تخص إعادة التأهيل والتدليك الطبي والمعالجة بالتشغيل وتكامل الوظائف النفسية والحركية. ومن جهته يتكفل القسم الثاني بالمصابين بداء الصبغيات الهشة الذين يقومون بأعمال ذات الصلة بالرسم على الحرير والمخمل وغيرها. وللإشارة فقد استفادت الجمعية في اطار برنامج ''منظمات غير حكومية'' 1 و2 من مساعدة مختصين فرنسيين ساهموا في تكوين المؤطرين من خلال تربصات مكثفة في مجالات المعالجة بالتشغيل وتكامل الوظائف النفسية والحركية والتدليك الطبي يضيف نفس المصدر. وفي سياق مساعي الجمعية لتلبية رغبات الأولياء فقد تم اعتماد منهجية ''المشروع المشخص'' من أجل ضمان متابعة المستفيدين، حسب المسؤولة ذاتها. وأضافت أن الجمعية تسعى الى استحداث مدرسة بغية التكفل المبكر بالمصابين بإعاقة حركية دماغية حيث أكدت أنه يستوجب من أجل تحقيق اندماج اجتماعي أحسن الاهتمام بهؤلاء المعاقين منذ سن 9 أشهر، حيث لم يستوعب الطفل بعد آثار الإعاقة على الجسم والإدراك. يذكر أن مثل هذه الإعاقة ناجمة عن خلل في الدماغ يكون نهائيا لكن لا يتطور حسبما أوضحته السيد الهوارية جباري التي أشارت إلى إحصاء 3600 حالة ما بين 3 و30 سنة عبر مختلف المرافق الصحية العمومية الجوارية والمستشفى الجامعي لوهران وهذا استنادا الى دراسة جامعية.