بمناسبة إطفاء الشمعة الثالثة لجريدة ''الحوار'' وإيقاد الشمعة الرابعة لها والتي تتزامن مع الذكرى الوطنية ذكرى 19 مارس، ارتأت ''الحوار'' أن تتقاسم فرحتها مع أوفيائها المثقفين والفنانين الذين خصصت لهم هذا الفضاء للإدلاء بكل حرية عن تقييمهم الخاص واقتراحاتهم بخصوص هذه الجريدة. ربيعة جلطي: شمعة ثالثة.. نور أوسع وفي هذا الصدد قالت الشاعرة الدكتورة ربيعة جلطي ''نهنئ فعلا عندما يدور الكون سنة أخرى، ويدور السؤال على الألسنة مرة أخرى، متسائلة: ماذا جرى هل تحقق شيء من الحلم؟ أم ليس بعد؟ واسترسلت تقول الحقيقة أنني من الوهلة الأولى وأنا أتلقى سؤالك عن إحساسي ورؤيتي حيال تجربة جريدة ''الحوار'' وهي في سنتها الثالثة، شعرت بمزيج من الإعجاب والارتياح، فأما الإعجاب لأنني أدرك أن في بلدنا لا تتحقق الاستمرارية بسهولة ويسر وأنها تتطلب تضحيات ومجهودات مضاعفة لتلك التي تتوجب على صحيفة في عالم أكثر تطورا وبالتالي أكثر أريحية في العمل ونتائج العمل، وأما الإعجاب فهو تجاه العائلة الصحفية العاملة في الجريدة من إشراف وإخراج وتحرير. ومن خلال تتبعي للصفحة الثقافية بشكل خاص ويومي تقريبا فإن بعض الأسماء الصاعدة والواعدة أصبحت أكثر تجذرا وتجربة قد أذكر على سبيل المثال نصيرة سيد علي ونيسة وسمية سعيداني وحنان حملاوي وغير هذه الأسماء كثير في مختلف الصفحات الأخرى، وهي التي استطاعت أن تجعل ''الحوار '' تتعمق في تجربتها يوما بعد يوم وللسنة الثالثة وتفتك ثقة القارئ. ولعل أهم شيء في العمل الإعلامي هي ثقة القارئ، وأما الارتياح فهو ناتج عن اطمئناني إلى أن هذه الجريدة المتميزة في هدوء وبهدوء قد وضعت قطارها على سكة قوية متينة للسنة الثالثة وأن الطفل الذي كان يحبو فيها أصبح يجري وقد يصل بعيدا نحو الأفق الذي يتطلع إليه بإصرار. بالنسبة لي، تضيف ذات الشاعرة، أعتقد أن كثيرا من المثقفين الجزائريين يشاركونني هذه الرغبة التي أسوقها إليكم في عيدكم الثالث هي: أملي أن تحقق جريدة ''الحوار'' ملحقا ثقافيا أسبوعيا متميزا مستقلا عن الجريدة يحرره المثقفون وله الإمكانيات المادية والمعنوية اللازمة ويكون في مستوى الملاحق الثقافية للجرائد المحترمة في العالم المتطور، وأنا متأكدة أنه سيصبح قبلة لكل منتجي الفكر وصناع الجمال في الجزائر وفي العالم العربي لما تعرفه الساحة الجزائرية خاصة من عطش حاد للثقافة ألحقه، وانطلاقا من المساحات الموجودة في جريدة ''الحوار'' والمخصصة للأسئلة الفكرية والأدبية والثقافية ك: إصدارات والموعد الأدبي ومساحة الاثنين ومنتدى الحوار وأفكار وغيرها، جميعها تشكل مادة أولية أساسية لملحق متميز. وخلصت تقول ''من كل قلبي أتمنى لجريدتنا الفتية، جريدتنا المتقدمة بخطى هادئة وواثقة طول العمر، والوصول إلى قلوب القراء عبر الأزمنة الآتية، وتحقيق حلم المثقفين الجزائريين في إيجاد منابر جيدة للحوار''. البروفيسر بيار بيدار:''الحوار'' فرضت نفسها على الساحة الدولية أكد البروفيسر بيار بيدار، أستاذ في الأنتروبولوجيا بجامعة بوردو2 الفرنسية، أن جريدة ''الحوار'' بإمكانها أن تحتل مكانة مرموقة في الساحة الإعلامية الجزائرية بفضل انتهاجها سياسة متابعة كل ما تفرضه الساحة الجزائرية والعالمية، فرغم قصر تجربتها في مجال الإعلام إلا أنها استطاعت بفضل صرامة طاقمها الصحفي أن تتبع باهتمام ما يجري على الساحة المحلية والدولية من خلال عرضها لأهم الأحداث التي تهم القارئ، إضافة إلى كونها تتمتع بجانب كبير من حرية التعبير على غرار الجرائد الجزائرية، كما نجحت، يقول بيدار، في طرح قضايا حساسة وصعبة ومهمة بذكاء، وهذه الصفات التي تتمتع بها جريدتكم هي نفسها التي تحملها العديد من الجرائد العالمية التي فرضت نفسها على الساحة الدولية. وأوجه التحية، يقول بيدار، إلى القسم الثقافي الذي يسعى إلى رصد كل جديد في مجال الثقافة الجزائرية والعالمية، وصحفييه المتواجدين في كل المهرجانات التي تقيمها الجزائر على أرضها، وسبق وأن نشر لي حوار تمت معالجته وإخراجه في حلة جميلة وبكل نزاهة. أتمنى للمسؤول الأول على الجريدة وطاقمها الصحفي المزيد من النجاحات. الشاعر توفيق ومان: جريدة ''الحوار'' ثاني جريدة بعد الشروق تهتم بالثقافة قال توفيق ومان، رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، إن جريدة ''الحوار'' تعد من المنابر الإعلامية الأولى في الجزائر التي تهتم بالثقافة والفن رغم صغر تجربتها في الميدان الإعلامي الذي إذ لم يتجاوز الثلاث سنوات. وأضاف يقول: ''صراحة كلمة أقولها ليست مجاملة مني إنما هي حقيقة استشفيتها من خلال تتبعي بصفة دورية لجريدة ''الحوار'' ومدمن على اقتنائها يوميا سواء من الأكشاك أم تتبعها عن طريق موقعها التفاعلي عبر شبكة الأنترنت، إنها تعد ثاني جريدة بعد الشروق التي تهتم بالشؤون الثقافية، وتتابع كل الأحداث الثقافية والفنية التي تنظمها المؤسسات المعنية في الجزائر من مهرجانات وملتقيات وكل التظاهرات التي تتناول موضوع الثقافة والفن في الجزائر بصورة مفصلة ودقيقة. ثانيا هي جريدة رائدة في تتبع سوق الكتاب في الجزائر من خلال تخصيصها ركن ''إصدارت'' مرة في كل أسبوع، تمكن من خلاله الجمهور المحب للمطالعة معرفة جديد الإصدارت التي تقوم دور نشر جزائرية بنشرها سنويا وما أكثرها. وأضاف يقول ''أطلب من المشرف على الصفحة الثقافية أنه حبذا لو يجري نهاية كل شهر حوصلة لمجمل النشاطات الثقافية والفنية التي تمت خلال هذه المدة، وذلك حتى يتسنى للأكاديمين والطلبة المهتمين بالشأن الثقافي متابعة ما يجري على الساحة الجزائرية، كما أطلب منه أيضا كتابة المواعيد الفنية والثقافية التي تنظمها الجهات المعنية في الجزائر. هاني رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الثقافية آمال الشباب بكل صراحة جريدتكم تعجبني وأحبها وأحبكم، لأنكم كنتم أول من نشر مقال كبير حول جمعيتنا الثقافية وأول جريدة خصصت لنا صفحة كاملة وأول جريد عملت بورتري على نشاطاتنا ورافقتنا إلى الميدان، وأول جريدة دافعت عن هجوم الذي طال هيئتنا من طرف بعض الأقلام التي أرفض ذكر اسمها. ولهذا أؤكد لكم أن الجريدة لها مكانة مرموقة في الساحة الإعلامية وأنا من بين المتتبعين لها. أتمنى لكم مزيدا من النجاح والتألق عيد ميلاد سعيد وعمر للجريدة مديد ومجدكم الصحفي مجيد... ''الحوار'' إلى الأبد. مراد جعفري: ''الحوار'' بعيدة عن الصحف الصفراء وحققت ما يجب تحقيقه أبى المطرب الشعبي مراد جعفري إلا أن يشارك ''الحوار'' وكامل طاقمه الصحفي في احتفالهم بمرور ثلاث سنوات على تأسيس الجريدة، إذ اعتبر أن يومية ''الحوار'' هي من بين الصحف التي استطاعت وفي فترة قصيرة أن تجد لنفسها مكانا مميزا بين أهم الصحف في الجزائر، واستطاعت أيضا - يقول مراد- أن تحافظ على صورة مشرفة للصحافة الجزائرية وهذا من خلال المصداقية التي تنتهجها في نقل الأخبار وطريقة معالجتها لمختلف المواضيع السياسية، الاجتماعية، الثقافية والرياضية. ويقول جعفري: ''لم نسمع أبدا أن يومية ''الحوار'' وطوال مسيرتها قد أساءت إلى أحد أو قامت بترويج الإشاعات المغرضة، هذه الأخيرة التي تعتبر المادة الدسمة لبعض الصحف الصفراء. وفي ذات السياق أكد مراد جعفري أنه في ظل ازدياد عدد الجرائد في الجزائر يبقى من الصعب على أي جريدة أن تحافظ على مكانتها، خاصة مع ازدياد حدة المنافسة بين الجرائد، وهو ما استطاعت ''الحوار'' أن تحققه طيلة ثلاث سنوات من العمل. وفي الأخير هنا جعفري كامل الطاقم الصحفي ل ''الحوار'' بمناسبة اجتيازهم للسنة الثالثة من عمر الجريدة والتي اعتبرها جعفري سنة أخرى من النجاح الذي يجب أن يستمر.