تشارك الجزائر في الفترة الممتدة من 23 إلى 25 مارس الجاري في فعاليات المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة في طبعته الثامنة بمدينة غرناطة الاسبانية، بوفد يضم خبراء في مجال الطاقات المتجددة وإطارات من وزارة الطاقة والمناجم والشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، بغرض الاستفادة من التقنيات الدولية المعمول بها في هذا المجال، لتدعيم البرنامج الوطني للطاقة الجديدة والمتجددة. وقال البروفسور أنطونيو إسبن منسق الاجتماع الدولي الثامن للطاقة المتجددة أمس في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية. إن المؤتمر سيضم أكثر من 55 بلدا يجتمعون في مدينة غرناطة الإسبانية لتدارس جملة من القضايا المتعلقة بالطاقات المتجددة، على غرار الاستخدام السلمي للطاقة النووية والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق التقليل من استخدام المحروقات، وتعويضها بالغاز الطبيعي المسال. وأكد منسق الاجتماع الدولي أن عددا هاما من الخبراء من الجزائر وتونس وإيران أكدوا مشاركتهم في هذه التظاهرة السنوية التي تهدف للحفاظ على المكاسب الطاقوية ومراعاة الجانب البيئي طبقا لاتفاقية ''كيوتو'' المعمول بها عالميا في مجال الحفاظ على البيئة. ومن بين البلدان المشاركة في هذا المؤتمر الدولي المقرر تنظيمه لتدارس 3 جداول هامة، هي الجمهورية التشيكية والنمسا وبلجيكا والمكسيك ودولة الإمارات العربية المتحدة، بمساهمة المهندسين المتخصصين في التخطيط والتشريع للاستخدام السلمي للطاقات النووية، وأخرى تتعلق بالتوزيع، والاتصالات السلكية واللاسلكية والربط والتوافق الكهرومغناطيسي للأشكال الجديدة من الطاقة، فضلا عن القضايا التقنية المتعلقة بالمجال.وسيجمع هذا الحدث بين الخبراء وممثلي الشركات المصنعة والمستخدمين من أجل تجميع ما يقرب من 300 ورقة عمل حول التطورات الأخيرة للطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية وكفاءتها. وسيتدارس المؤتمر السبل الجديدة لصناعة السيارات الصديقة للبيئة وتخزين الطاقات المتجددة، والتي عادة ما تتم اليوم باستخدام أملاح خاصة، وهي من التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه المجتمع العلمي، مما يجعلها من أحد المحاور الهامة في المناقشات التي سيتضمنها المؤتمر الثامن لكفاءة الطاقة والطاقات المتجددة بغرناطة. وأوضح البروفسور انطونيو إسبن أن هذه التقنية التي انطلقت منذ 15 عاما، وبدأ استخدامها منذ حوالي 7 سنوات في القطاع الصناعي، عبر أنحاء مختلفة من العالم، تعمل على تخزين الطاقات المتجددة، حيث يجري العمل حاليا على تثبيتها ميدانيا في كامل أنحاء التراب الاسباني.