ذكرت تقارير صحفية أن جماعات يهودية متطرفة تستعد لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وذبح ''قرابين'' وذلك بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الدورية الثانية والعشرين والمقررة في مدينة سرت الليبية الأسبوع المقبل. أضافت التقارير أن التهديد اليهودي الجديد للمسجد الأقصى يأتي بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام اللوبي الصهيوني الأمريكي في واشنطن وتأكيده على استمرار خطط حكومته الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة باعتبارها عاصمة ''إسرائيل'' الموحدة وليست مستوطنة، على حد تعبيره. كما يأتي التهديد، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون فلسطينيون من وجود تحركات سياسية ''إسرائيلية'' لضم ''الأقصى'' لقائمة التراث ''الإسرائيلية'' المزعومة، أسوة بضم الحرم الإبراهيمى في الخليل بالضفة الغربية الشهر الماضى، في ظل ردود الأفعال التي وصفت بالباهتة ولم تصل إلى المستوى المطلوب سياسيًّا وجماهيريًّا وعربيًّا. في هذه الأثناء، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة ,1948 الشيخ كمال خطيب، في تصريحات صحفية ''إن الجماعات اليهودية دعت إلى اقتحام الأقصى بعد تدشين ''كنيس الخراب'' الأسبوع الماضي، وتقدمت بالفعل بطلب رسمي إلى سلطات الاحتلال للسماح لها بذبح قرابين ''عيد الفصح'' العبري يومي 29 و30 من شهر مارس الحالي، وهو نفس الموعد الذي من المقرر أن تعقد فيه قمة سرت. وأضاف إن ''الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى لذبح القرابين كما فعل العام الماضى لولا أن تصدى له المرابطون في المسجد الأقصى''، مشددا على أن ''حشود النساء التي تتوافد وترابط بالأقصى، بعد منع الرجال والشباب من دخوله، هي التي ستحبط اقتحامهم هذه المرة''. وناشد الخطيب قيادات العالم العربى والإسلامي نصرة ''الأقصى''، وقال ''مواقف الشعوب تشكِّل عنصر ردعٍ لإسرائيل، وأنصحهم باغتنام الفرصة، وألا تكون القمَّة العربية، التي تتزامن مع هذا التوقيت لاقتحام ''الأقصى''، بيانات شجبٍ واستنكارٍ.. ليكن موقفكم ما يرضى الله بالانتصار بالأفعال للمسجد الأقصى''. وذكّر نائب رئيس الحركة الإسلامية بتصريح رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق ''آفى ديختر'' قبل نحو 3 سنوات، حين قال ''إن الخطر المحدق بالأقصى يبلغ 8 درجات على سُلَّم ريختر للهزَّات الأرضية''، وذلك في إشارة للحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد. في سياق متصل، حذر قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، تيسير رجب التميمي، من المخططات الإسرائيلية التي تسعى لتحويل مدينة القدس القديمة إلى مدينة دينية يهودية من خلال افتتاح مشروع استيطاني جديد يحاصر المسجد الأقصى المبارك بعشرات الكنس.