دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أهالي القدس وفلسيطنيي 48 الى التواجد الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، فيما دعت حراس المسجد الأقصى الى أخذ الحيطة والحذر من أي اقتحام للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية. وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها، إن واجب الوقت يملي علينا أن نتواجد في المسجد الأقصى بشكل دائم، في ظل دعوات وإعلانات لاقتحامه أو تدنيس حرمته من قبل الجماعات اليهودية خاصة في فترة ما يسمى ب "الأعياد اليهودية". وذكرت المؤسسة، أن جماعات يهودية، دعت الى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى و ذلك بمناسبة ما يسمى عندهم ب "عيد البوريم"، والذي يأتي في يومي غدا وبعده، مضيفة أن هذا الإعلان يتزامن مع حملة إعلانية أخرى، قامت بها بعض الجماعات اليهودية تدعو الى اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التوراتية والتلمودية داخل الأقصى، كما تزامنت هذه الإعلانات مع حملة لجمع التبرعات من أجل بناء الهيكل الثالث على حساب المسجد الأقصى المبارك. وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى أنّ هذا اليوم هو اليوم الذي أعلنت فيه جهات إسرائيلية عن افتتاح ما يسمى "كنيس هحوربا" والذي يتمّ بناؤه في حارة الشرف، وهو أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى في البلدة القديمة بالقدس، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى. من جهتها، ذكرت وسائل اعلامية اسرائيلية، أن القيادة الدينية والسياسية في المؤسسة الإسرائيلية ستشارك في افتتاح هذا الكنيس، منهم "نتنياهو وبيرس"، حيث يتزامن هذا مع إعلان المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية إعلان المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، كمواقع تراثية دينية تابعة للمؤسسة الإسرائيلية. وحذر الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من هذه الإعلانات والدعوات، معتبرا أن ما يُعلن عنه بخصوص المسجد الإبراهيمي في الخليل هو مقدمة لما قد يحدث في المسجد الأقصى المبارك، خاصة في الأيام القادمات، في اشارة الى تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل اليهودي المزعوم فوقه، موضحا أن موعد استهداف المسجد الأقصى يأتي وفقا للنبوءات التي يتحدث عنها حاخامات يهود والمقرر لها يوم 16 مارس المقبل في ذروة الأعياد اليهودية، والتي عادة ما يواكبها اعتداءات من يهود متطرفين على الأقصى. وأضاف أنه حسب تأكيدات اليهود سيتم في هذا اليوم افتتاح أكبر كنيس، ويسمى "معبد الخراب"، على بعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى ويوافق اليوم 16 تاريخ مارس، موعد نبوءة بناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاض الأقصى والمنسوبة لأحد حاخامات القرن الثامن عشر.