قال حمادة جمال إن هناك 470 طفلا تكفلت الجمعية الوطنية بهم على مستوى ولاية العاصمة وتم إدماج 147 طفل منهم في المؤسسات التعليمية بالطور الابتدائي، بعدما تم فتح أقسام خاصة لهم يؤطرهم معلمون مختصون في علم النفس والتربية، وحاليا يزاولون دراستهم في السنة الخامسة بداية من السنة الأولى، وهناك 19 طفلا آخر بوهران و8 بدائرة أرزيو من أصل 1500 طفل بولاية وهران يعانون مرض تريزوميا• وأضاف رئيس الجمعية الوطنية أنه بالرغم من تسجيل حالة مرضية واحدة في كل 600 حالة ولادة، حسب الإحصائيات والدراسات التي أجريت من قبل فريق طبي مختص على مستوى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، إلا أنه لحد اليوم وزارة التضامن تجهل الرقم الحقيقي الشامل لهذه الفئة، بعد دمجها مع فئة المعوقين والمختلين عقليا• وأشار المتحدث أن التكفل بهذه الفئة تقتصر فقط على الأولياء ''في الوقت الذي يغيب فيه دور وزارة التضامن التي أوصدت في وجوههم أبواب التكوين بعد بلوغ 14 سنة، وهي السن المحددة التي يتم تسريح فيها هذه الفئة من المراكز المختصة بهم''.. يضيف المتحدث• وأوضح في ذات السياق رئيس مكتب الجمعية الجهوي لوهران، بوبكري حسان، أن الأطفال المصابين بالتريزوميا يدرسون في أقسام خاصة بهم وفق البرنامج الأكاديمي لوزارة التربية، لكنهم غير مدمجين مع المتمدرسين العاديين حتى وإن كانوا في نفس المدرسة• وأضاف المتحدث أنهم يزاولون دراستهم 9 سنوات في الطور الابتدائي بدل 6 سنوات، وذلك حسب الحالة المرضية، ليتم بعدها اجتياز امتحانات الشهادة الابتدائية، في انتظار فتح مركز للمتابعة النفسية لهذه الفئة في بلدية عين الترك، وهو مشروع لازال لحد اليوم عالقا• وطرح المتحدث مشكل انعدام مقر خاص بالجمعية لهيكلة هاته الفئة واحتضانهم، مضيفا أنه بالرغم من المراسلات التي تم توجيهها إلى الجهات المسؤولة بالولاية ''فلا حياة لمن تنادي، بعدما أصبحوا يتغنون بهذه الفئة في المناسبات فقط رغم أن مثل هذه الجمعيات قادرة على تخفيف الضغط على مديريات النشاط الاجتماعي بنسبة 50 بالمائة ''• ويشير المتحدث إلى أن 1500 مريض بالتريزوميا متشرد في الشوارع في غياب التكفل الحقيقي بهم، مضيفا:''لا نريد أموالا وإنما مقرات للتكفل بالمرضى الذين يعانون الأمرّين بعد إهمال ولامبالاة الجهات الوصية بهم، حيث أصبحت كل الجهود مقتصرة على عائلاتهم، فيما يبقى الكثير منهم متشرد في الشوارع والطرقات بعد إقصاء إدماجهم في المجتمع''•