تم، أمس، إدماج 11 طفلا مصابا بمرض التريزوميا ضمن قسم خاص بمدرسة الإرشاد وسط مدينة سكيكدة. هذه العملية التي تعد المبادرة الأولى على مستوى سكيكدة، أشرف عليها والي الولاية الذي وعد بتعميمها على باقي المدارس قصد التكفل الأمثل بهذه الفئة التي صنفت ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة. وجاء هذا نتيجة المجهودات الكبيرة التي بذلها فرع الجمعية الوطنية للإدماج المهني والمدرسي بسكيكدة قرابة العامين، عمل خلالها الفرع على إنشاء قسم خاص بهؤلاء الأطفال على مستوى كل مدرسة. للإشارة، فقد أقر الأخصائيون النفسانيون بالولاية أن تعليم الأطفال المصابين بالتريزوميا ليس بالأمر الصعب بل يحتاج إلى معاملة تتماشى وتغير حالاتهم النفسية. ويحدث التريزوميا المنتشر في أوساط الأطفال بالجزائر بعد خلل جيني في الكروموزوم ال21 للأبوين، ما يجعل هذا المولود ليس طفلا عاديا بل يحتاج إلى رعاية خاصة والتعلم على يد متخصصين قصد إدماجه في المجتمع وتفادي تشكل عقد نفسية أو الانطواء بعيدا عن العالم الخارجي. هذه المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل أولياء الأطفال المصابين بهذا المرض، حيث قال بعضهم إن مثل هذه الأقسام الخاصة من شأنها تخفيف العبء عنهم لا سيما التكفل بالجانب النفسي الذي لا يجهله الكثير من الأولياء، لتضيف أم أحد هؤلاء الأطفال بأن هذه المبادرة جعلتها تحس بأن طفلها ولد من جديد لأنه بهذا القسم سيكون ضمن فئة تحمل نفس مرضه ولن يحس بأي اختلاف عن زملائه.