الكثير من المواليد الجدد يستقبلون الحياة بأول صرخة، تُشعر الأمّ بسلامة طفلها وتحمد الله على أنه خرج "حيّا" يُؤنس حياتها، وكم يكون حزنها شديدا عندما تكتشف أن مولودها مُصاب بمرض ما خاصة إذا كان مزمنا يستحيل الشفاء منه أو يتطلب إمكانيات مادية معتبرة للعلاج في الخارج• حال الأستاذ ( م •أ ) هي من جملة العينات العديدة التي قامت جريدة "الفجر" بزيارة لهم في البليدة، للوقوف على معاناتهم اليومية وهم يُشاهدون أمام أعينهم دموع أطفالهم من شدة الألم أمام انعدام الحيلة والوسيلة، فابنه "أنيس" ذو ال 12 شهرا مُصاب بتشوهات خَلقية في قلبه (ثقب) منذ ولادته زيادة إلى خلل في المورثة 21 (تريزوميا)، مما شكّل عائقا ثانيا في مسار علاجه، فحسب الوالد المهموم الذي تقدم إلى مستشفى بوسماعيل المتخصص في جراحة القلب للأطفال من أجل إجراء فحوصات لابنه، لكنه تفاجأ لكلام الطبيب الذي أخبره أن حالة ابنه مُستعصية بسبب الإعاقة وأن الحل هو العلاج بالخارج، بالرغم من طلب الوالد الحصول على هذا الحق خاصة وأنه مُؤن اجتماعيا هو و زوجته حيث تصل قيمة اشتراكهما الشهري معا لدى الضمان الاجتماعي 10 آلاف دينار، إلا أن طلبه قوبل بالرفض• نفس الحالة تقدم بها المعلم ( ي• د ) الذي تعاني صغيرته "رحاب" من ثقب وتشوه في صمام القلب ( رهيف ومسطح )، وكان يُتابعها صحيا في ذات المستشفى منذ 4 سنوات لكن حالتها لم تتحسن، لتُنقل إلى عيادة بئر مرادرايس بالجزائر ويتمّ عرض حالتها على البعثة الطبية البرازيلية التي وافقت على إجراء العملية حسب كلام الوالد لكنه فوجئ بإلغائها لخطورتها وطلبوا منه التريث.