أكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن روسيا ليست عضوا في منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''، ولذلك لا يمكننا أن نطالبها بإقامة علاقة مميزة مع المنظمة، وتأتي هذه التصريحات تعقيبا على الدور السلبي الذي لعبته روسيا خلال الاجتماع الفارط للمنظمة من حيث امتناعها عن تخفيض حجم الإنتاج. يذكر أن روسيا تعرضت للانتقادات الحادة في الدورة الماضية التي عقدتها منظمة الدول المصدرة للنفط في مطلع سبتمبر الماضي بسبب عدم تخفيض إنتاجها من النفط كما دعت إليه المنظمة. وكان الأمين العالم للمنظمة وقتها، عبد الله البدري، قد أعرب عن قلقه من عدم رغبة روسيا بالتعاون مع ''أوبك'' وانتقد وزير الطاقة القطري، عبد الله بن حمد العطية، موسكو لعدم انضمامها إلى قرار ''أوبك'' المتعلق بتخفيض الإنتاج. وأكد وزير الطاقة في تصريحات صحفية بأن الجلسة القادمة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز ستعقد في 9 ديسمبر 2009 في الدوحة، حيث ذكر أن الجزائر تقترح عقد الجلسة بعد القادمة في 19 أفريل 2010 في مدينة وهران. وأضاف خليل أن المنتدى سيبحث خلال اجتماع الدوحة مسألة انتخاب أمين عام له، قائلا إنه سيحل محل الممثل القطري في رئاسة المنتدى خلال الجلسة القادمة. وكان خليل قد صرح قبل أيام بأن منتدى البلدان المصدرة للغاز هو ''إطار تبادل وليس هيئة ضبط''، وأضاف الوزير في حديث نشرته مجلة ''البترول والغاز العربي'' في طبعتها التي صدرت بتاريخ 16 سبتمبر ,2009 أن إضفاء الطابع المؤسساتي على المنتدى سيمنح للبلدان المنتجة للغاز إطارا ملائما لتبادل الخبرات والمعلومات قصد تحقيق نمو مدعوم لصناعاتها الغازية. وذكر أن ''المنتدى سيسمح بتباحث برامج التنمية ودراسة وتحليل توقعات الإنتاج والطلب في مختلف أسواق الغاز، قصد استباق الندرة وفائض الاستثمار المضرين للجميع سواء المنتجين أو المستهلكين وحتى الصناعة الغازية في مجملها''. يذكر أنه تم إقرار النظام الداخلي لمنتدى الدول المصدرة للغاز في موسكو في 23 ديسمبر ,2008 فيما يضم المنتدى حاليا روسيا وإيران والجزائر وبروناي وبوليفا وإندونيسيا وليبيا وماليزيا ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر وفنزويلا وغينيا الاستوائية، وكذلك ترينيداد وتوباغو. وتتمتع كل من النرويج وكازاخستان بصفة مراقب في المنتدى.