توقعت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء أن يكون عدد من نفذ فيهم حكم الإعدام في الصين أكبر منه في بقية أنحاء العالم أجمع، وانتقدت بكين لعدم إعلانها الرقم. وقالت المنظمة إن إيران جاءت في المرتبة الثانية في قائمة الدول التي نفذت أكبر عدد من أحكام الإعدام في ,2009 مشيرة إلى أن حوالي ثلث حالات الإعدام في البلاد والبالغ عددها 388 حدثت خلال اضطرابات استمرت ثمانية أسابيع عقب انتخابات الرئاسة التي جرت في شهر جوان، وجاء العراق في المرتبة الثالثة إذ نفذ أحكام الإعدام في 120 شخصا العام الماضي. وقال كلاوديو كوردوني الأمين العام المؤقت لمنظمة العفو في بيان ''شهد العام الماضي تطبيق أحكام إعدام بشكل مكثف بغرض بعث رسائل سياسية أو لإسكات المعارضين أو للترويج لأجندات سياسية''.. وأضاف في تقرير المنظمة عن أحكام الإعدام لعام 2009 ''تزعم السلطات الصينية أن الإعدامات باتت أقل، إن كان هذا صحيحا فلماذا لم تبلغ العالم بعدد من نفذت فيهم الدولة حكم الإعدام؟'' وأعدمت 18 دولة 714 شخصا على الأقل العام الماضي بينما صدرت أحكام بإعدام أكثر من 2000 شخص في 56 بلدا، وقالت منظمة العفو إن الأرقام التي أعلنتها تتسم بالتحفظ وإنها لم تشمل العدد في الصين التي تعتقد المنظمة أنه بالآلاف. وتراوحت وسائل الإعدام بين الشنق والرمي بالرصاص وقطع الرأس والرجم والصعق بالكهرباء والحقن، وخصت منظمة العفو بالذكر إيران والسعودية من حيث إعدام القصر وهو ما تقول المنظمة إنه ينتهك القانون الدولي، وفي الأمريكتين كانت الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي نفذت أحكاما بالإعدام العام الماضي لكن عدد الإعدامات بها والبالغ 52 حالة يمثل نحو نصف العدد المسجل عام 1999 أي قبل عقد، ولم تشهد أوروبا أي حالات إعدام العام الماضي وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ بدأت منظمة العفو تسجيل حالات الإعدام، وروسيا البيضاء هي الدولة الوحيدة بالقارة التي لاتزال تستخدم عقوبة الإعدام.