أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون، بأن السياحة الصحراوية بمنطقة الطاسلي تتصدر قائمة أولويات قطاعه، وهي ذات أهمية كبيرة بالنظر لما تستقطبه من تدفقات سياحية أجنبية تجلب الدخل بالعملة الصعبة. وفي رده على سؤال بالمجلس الشعبي الوطني حول تطوير السياحة الصحراوية لا سيما بولاية إيليزي أوضح ميمون أن بناء فنادق على الطراز الصحراوي يندرج ضمن مخطط التنمية السياحية لا سيما في إطار إنجاز قرى سياحية ساحلية وصحراوية واحدة منها بجانت، كما ستساهم الإجراءات التحفيزية التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 على انشاء الاستراحات للحد من البطالة وتوفير مناصب عمل. ويتضمن قانون المالية التكميلي 2009 إجراءات تحفيزية متعددة لفائدة الاستثمار السياحي الخاص على مستوى ولايات الجنوب، منها الاستفادة من تخفيض بنسبة 80 بالمئة، وكذا التخفيض من معدل الفائدة المطبقة على القروض البنكية لإنجاز المشاريع ب 5,4 بالمئة. وحول دور وزارة السياحة في إحصاء واحات النخيل والاعتناء بها وفتح المسالك المؤدية للمواقع السياحية وكذا إعادة ترميم القصور القديمة وإعادة بعث الموروث الثقافي الشعبي، أكد الوزير أن هذه الانشغالات متكفل بها في إطار إعداد مخطط توجيهي للتهيئة السياحية للولايات، الذي من شأنه إحصاء كل المقومات المادية وغير المادية لمناطقنا وتحديد برنامج عمل لتنمية المنتوج السياحي وكذا المشاريع المتوافقة معه. وفي هذا الشأن أوضح الوزير أن قطاعه استفاد من إعتمادات مالية في برنامج اللآمركزي 2010 تقدر ب 675 مليون دج منها 15 مليون دج لفائدة إيليزي بغرض إعداد المخططات التوجيهية التي تستحوي على تشخيص شامل لكل المقومات التي تتميز بها كل ولاية بما فيها الواحات. وفيما يخص المسالك المؤدية للمواقع السياحية، أشار الوزير أن هذا الجانب استفاد بقيمة تفوق 200 مليون دج من أجل فتح الطرق ووضع الإشارات وتهيئة المسالك السياحية وأن ولاية إيليزي من بين الولايات المستفيدة، مؤكدا في ذات السياق أن ترميم القصور وإعادة بعث الموروث الثقافي الشعبي موضوع اهتمام قطاعه وقطاع الثقافة. وحول إنشاء مكاتب الإعلام والتوجيه السياحي أشار الوزير أنه تم تسليم 10 مكاتب منها مكتب واحد بإيليزي ومكتب مبرمج لجانت مذكرا بالاعتمادات المالية المخصصة لهذا الشأن والمقدرة بأكثر 160 مليون دينار.