أكدت قاسيمي سامية، رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، وجود نقص حقيقي في الأدوية الخاصة بعلاج النساء المصابات بسرطان الثدي على المستوى الوطني، بعدما نفت مصادر مركز بيير وماري كوري صحة المعلومة التي سبق أن نشرتها ''الحوار'' مطلع الشهر الجاري، والمتعلقة بندرة دواء الأفستين، وأضافت قاسيمي إلى جانب هذا الدواء، الميكسابار. من جهتها نددت لطيفة لمهان، رئيسة جمعية مرضى الهيموفيليا، بنقص دواء العمل 8 منذ أسبوعين تقريبا، وطالبت المتحدثين بضرورة التدخل العاجل للسلطات. تعاني المريضات المصابات بسرطان الثدي من نقص حاد منذ فترة طويلة في دواء الأفستين، الأساسي في عملية العلاج سواء قبل أو بعد الخضوع للجراحة، حسب ما أكدته رئيسة جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان. وأوضحت المتحدثة أن مريضات سرطان الثدي لسن وحدهن اللواتي تعانين من نقص الأدوية، بل يضاف إلى القائمة مرضى سرطان اللمفاويات، حيث سجل في الفترة الأخيرة نقص في دواء الميكسابار، على مستوى مختلف مصالح الأنابات بالمستشفيات ومراكز مكافحة السرطان. ودّقت قاسيمي ناقوس الخطر فيما يتعلق بهذه الفئة من المرضى، إذ يتطور سرطان اللمفاويات بسرعة جد مذهلة، إذا لم بتم التكفل بالمريض على وجه السرعة مباشرة بعد التشخيص. ونقلت رئيسة الجمعية على لسان المريضات اللواتي تطرقن أبوابها يوميا بحثا عن جرعة هنا أو هناك من هذا النوع من الدواء، أنهن ستخرجن إلى الشارع لتنددن بحقوقهن في العلاج، وتطلعن الرأي العام على الخلل الموجود في مجال التكفل بالمرضى، عكس ما تحاول الوزارة الوصية إثباته، بنفي وجود نقص في الأدوية، ومحاولة توضيحها أن الندرة مؤقتة رامية المسؤولية كاملة على عاتق العمال المسؤولين عن وضع تقديرات التموين بالأدوية على مستوى المستشفيات. وعرّجت قاسيمي في مرافعتها عن وضعية المرضى بمناسبة الندوة الصحفية المنظمة من قبل شبكة جمعيات المرضى المزمنين، أول أمس بمنتدى المجاهد، على حصيلة نشاط الجمعية في مجال مساعدة المرضى المصابين بالسرطان، حيث قامت الجمعية منذ سنة 2003 وإلى غاية الشهر الحالي بأزيد من 49 ألف فحص مجاني، يشرف عليها 30 طبيبا متطوعا متعددي الاختصاصات من كل من مركز بيير وماري كوري لمكافحة السرطان، ومستشفى بني مسوس ومستشفى الأمين دباغين بباب الواد. نقص العامل 8 يهدد حياة مرضى الهيموفيليا من جهتها وفي إطار المطالبة بتوفير الأدوية المفقودة الخاصة بالمرضى المزمنين قالت لطيفة لمهان رئيسة جمعية المرضى المصابين بالهيموفيليا إن هذه الفئة من المرضى تعاني منذ أسبوعين تقريبا من نقص في العامل ,8 وتطرقت لطيفة إلى جملة المخاطر التي تحدق بمرضى الهيموفيليا، وعلى رأسها الإصابة بالتهاب الكيد الفيروسي من النوعين ب وس وكذا فيروس فقدان المناعة المكتسبة، بالنسبة ل 50 بالمائة من المرضى والمقدر عددهم بألف و 500 مريض محصيين، بتعرض 80 بالمائة منهم إلى الإصابة بالشلل بسبب النزيف الداخلي على مستوى المفاصل. وطالبت لطيفة بتوفير الأدوية في أقرب وقت ممكن لإنقاذ حياة المرضى خاصة الأطفال.