رفضت الجزائر المشاركة في الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع بالقاهرة، ويستمر إلى غاية 25 من شهر افريل الجاري. رفض الجزائر المشاركة في التظاهرة جاء بناء على قرار المقاطعة مع مصرالذي اتخذه كلا البلدين، حيث شهدت العلاقات الفنية بين مصر والجزائر مؤخرا توترا عقب أزمة مباراة أم درمان بين الفراعنة والخضر في تصفيات مونديال كأس العالم، ورغم ان نقابة الممثلين المصريين أصدرت مؤخرا بيانا تؤكد فيه تراجعها عن مقاطعة الجزائر فنيا وثقافيا، حيث قام عمرودوارة، مدير المهرجان، بتوجيه دعوة رسمية للجزائر ممثلة في وزارة الثقافة قصد المشاركة في التظاهرة إلا أن رد هذه الأخيرة كان بالرفض. وقال دوارة: ''كنت أتمنى مشاركة عرض جزائري كمحاولة للصلح بين الشعبين، خاصة أنه لا توجد أي مشكلة مع الأمن المصري في مشاركة الجزائريين في المهرجان، على عكس المشاكل التي تواجهنا في حضور الفلسطينيين والعراقيين إلى مصر، فيتم التحري عن أسمائهم قبل الموافقة لهم بالدخول، وذلك خوفا من إقامتهم في مصر''. وعلى الرغم من الرد السلبي من الجانب الجزائري برفضه المشاركة في مهرجان القاهرة، الا ان مصر حاولت امتصاص غضب الجزائريين من خلال إقرارها ضمن هذه التظاهرة تكريم شخصيات جزائرية إلى جانب شخصيات عربية يتعلق الأمر بالمسرحي الجزائري إدريس قرقوة. فهل ترجومصر من وراء ذلك عفو الجزائر والجزائريين؟