كشف فاروق حسني أمس بأن وزارة الثقافة المصرية ستتصل قريبا بالوزيرة خليدة تومي لبحث مشاركة مصر في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، وأكد بأن الجزائر لن ترفض الطلب المصري رغم امتناعها مؤخرا عن المشاركة في معرض القاهرة للكتاب. أبدى وزير الثقافة المصري فاروق حسني رغبة بلاده في المشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية التي تحتضنها الجزائر على مدار عام كامل سنة .2011 وقال بلهجة واثقة إن الجزائر لن تمانع أبدا في دعوة مصر لحضور التظاهرة ومشاركتها الاحتفالات، مضيفا بأن وزارة الثقافة المصرية ستذهب إلى مدينة تلمسان بوفد رفيع المستوى يضم شخصيات فنية وثقافية للاحتفال مع ''الأشقاء الجزائريين''. أرجع الفنان حسني ثقته هذه إلى أن العلاقات المصرية الجزائرية أكبر بكثير من أن تتأثر ب''هزات عابرة'' تمخضت عن مبارايات في كرة القدم. كما أن ''الجزائر دولة شقيقة ولا يجب مقاطعتها أبدا خاصة في المجالات الثقافية والفنية''. وفي السياق ذاته، أكد وزير الثقافة المصري بأنه سيجري قريبا اتصالات مع الوزيرة خليدة تومي لبحث طبيعة المشاركة المصرية في احتفالية تلمسان، معتبرا بأن رد وزارة الثقافة الجزائرية سيكون إيجابيا رغم رفض الجزائر مؤخرا المشاركة في الطبعة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. ويأتي كلام وزير الثقافة المصري الذي رفض سابقا كل أشكال مقاطعة الفنانين ودور النشر المصرية للجزائر، في الوقت لم يصدر لحد الآن أي موقف رسمي من الوزيرة تومي رغم أنها أعلنت قبل أسابيع بأن تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ستكون نافذة مفتوحة على التراث والثقافة الإسلامية، وأن وصايتها ستدعو كل الدول العربية دون استثناء للمشاركة دون الحديث عن الوفد المصري. من جهة أخرى، تحدثت بعض المصادر من محيط وزارة الثقافة بأن الوزيرة تومي لم تتلق إلى حد الساعة، أي مراسلة من وزارة الثقافة المصرية بخصوص القضية، غير أن ذات المصادر تحفظت في التعليق على تصريح فاروق حسني، وقالت إن الوزيرة تومي قد توافق أو لا توافق بالنظر إلى أن الموافقة على المشاركة المصرية في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية تبقى ''قرارا سياديا'' خصوصا أن الأزمة الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين الجزائر ومصر عرفت توترا كبيرا وسلكت منحيات خطيرة لما أقدمت بعض الأطراف المصرية المحسوبة على المحامين والمثقفين على إحراق العلم الجزائري علنا وسب شهداء الثورة التحريرية.