قال لخضر بلومي إن المنتخب الوطني قادر على المرور إلى الدور الثاني خلال مونديال جنوب إفريقيا، مضيفا أن على الجميع الوقوف مع الناخب الوطني رابح سعدان الذي يحسب عليه تأهيل الجزائر على كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب. وقال بلومي في حوار مطول مع جريدة العرب القطرية إنه مستعد للعودة وخوض تجربة تدريبية هناك بعدما كان أول لاعب جزائري يمضي لصالح نادي قطري وهو ''العربي'' موسم 88/98 بقيمة 21 ألف دولار، ثم عاد بعدها ليدرب نادي أم صلال في بداية الألفية الجديدة. وعاد بلومي ليتحدث عن حظ المنتخب الوطني خلال المونديال وقال: ''بعض اللاعبين الأساسيين يعانون من الإصابات وبعضهم لا يشارك مع ناديه ومتواجد على دكة الاحتياط، ومثل هذه الأمور ستخلق مشاكل كثيرة للمدرب سعدان، وحالياً بفضل مركز ''أسبيتار'' بقطر تعافى عدد من اللاعبين، والكرة تحت أقدامهم، وأنا شخصياً أتمنى أن يعود المنتخب الجزائري إلى قوته ويتأهل إلى الدور الثاني، واللاعبون المحترفون لديهم إمكانيات كبيرة وأتوقع أن يدخلوا بدوافع كبيرة''. وبخصوص الانتقادات التي يتعرض لها رابح سعدان، أكد بلومي: ''المدرب أنا شخصياً لا أريد التحدث عنه، فلو كنت معه أو ضده فهو الذي أهل المنتخب إلى كأس العالم، وهذا ليس الوقت المناسب للحديث عنه، لأن ألقابه تتحدث عنه ويجب على الجميع الوقوف معه، وبعد المونديال يمكن أن يكون هناك حديث''. وعاد بلومي إلى المباراة التي واجه فيها رابح سعدان على مستوى الأندية خلال نهائي رابطة أبطال إفريقيا في 89 بين مولودية وهران والرجاء البيضاوي المغربي الذي كان يدربه سعدان: ''لقد انهزمنا في ذلك النهائي بكل بساطة لأن الرجاء البيضاوي كان يستحق الفوز، ولعب أحسن منا ولمسة سعدان كانت واضحة في هذه المباراة''. وعقد بلومي مقارنة بين منتخبي 82 و 86 وقال: ''منتخب 82 كان الأفضل بفضل نتائجه، بينما منتخب 86 كانت هناك مشاكل داخلية أثرت على نتائجه، ولا أريد الحديث عنها، رغم أننا قدمنا مباريات جيدة أمام البرازيل وأيرلندا، بينما أمام إسبانيا لم نوفق وانتهى مشوارنا''. وبخصوص اختياره ضمن أربعة أفضل لاعبين إفريقيين لكل الأوقات، قال صاحب التمريرات الساحرة: ''نعم وهذا شيء يشرفني كثيرا، خاصة أنني اللاعب العربي الأول مع عبيدي بيليه وميلا وجورج ويا، وهذا يدل على أنني قدمت مباريات كبيرة وشرفت العرب عدة مرات، وسبق ولعبت مع منتخب لاعبي العالم، وكنت أصغر لاعب إفريقي يحصل على الكرة الذهبية لما كان عمري 22 عاماً، وثاني لاعب عربي''. لن أسامح من أبعدني عن المنتخب الوطني وعادت الذكريات ببلومي إلى 1990 عندما استبعد من المنتخب الوطني الذي توج بكأس إفريقيا للأمم، مشيرا ''الصحافة العاصمية وليس الجزائرية همست في أذن المدرب كرمالي وقالت له: لا يمكن أن يلعب بلومي وماجر في تشكيلة واحدة لا بد من زعيم واحد فضحى بي. فرحت للجزائر طبعا بعد التتويج بالكأس، أما عن نفسي فكان عمري 32 سنة، وتأكد أني كنت شبعت كرة قدم وتوجت بعدّة ألقاب على المستوى الشخصي، ولم يكن مهما لي أن أتوج بكأس إفريقيا لكن كنت أتمناها لبلادي. من أبعدني طبعا هو المدرب، وعلاقتي معه عادية، لأنه كشف لي أسماء من همسوا في أذنه ولا أريد قلب المواجع، لكن أقول لهؤلاء حسبي الله ونعم الوكيل''. ورجع ابن مدينة معسكر إلى حادثة الطبيب المصري، وقال: ''اتهمت باطلا، ولن أسامح الذين قاموا بذلك.. ربما اتهموني لأن بلومي هو أشهر لاعب وباتهامه تتهم الكرة الجزائرية.. أما الطبيب المصري الذي فقئت عينه فهو ضحية مثلي، فهو خسر جزءا من جسده لا تعوضه أموال الدنيا وبلومي خسر ثلاث سنوات من حياته''. وأضاف: ''يوم غادرت مصر بعد الاتهامات التي طالتني، قمت بتوديع أصدقائي هناك وقلت لهم حتى قبل صدور مذكرة التوقيف: إنني لن أعود ثانية''.