فجّر لخضر بلومي أحد صناع ملحمة خيخون وصاحب الهدف الأول أمام المنتخب الألماني، مفاجأة من العيار الثقيل في حوار مطول مع صحيفة ''العربي'' القطرية، عندما قال صراحة إنه أبعد من منتخب 1990 والذي فاز بأول كأس إفريقية للجزائر بعد الضغوطات الرهيبة التي مورست على كرمالي والتي أكدت استحالة تواجد لخضر بلومي ورابح ماجر في منتخب واحد وقال إن تلك الأصوات كانت عاصمية تنتهج سياسة الجهوية،. حيث أرادت تعبيد الطريق أمام رابح ماجر للظهور بوجه المنقذ وهو ما حدث فعلا، مشيرا إلى أن علاقته جيدة مع كرمالي بعد أن التقاه وفسر له أن إبعاده من المنتخب كان بفعل فاعل مفيدا في ذات الوقت أنه تناسى تلك الحقبة رغم أنه كان يفضل التواجد في المنتخب من أجل ختم مشواره الرياضي بتتويج قاري لم يتذوق طعمه لكن كما قال وضع الجزائر في تلك الحقبة كان مرتكزا على الجهوية وهو ما عانى منه اللاعب كثيرا لكنه كما استطرد شبح كرة القدم سيما بعد التتويجات الشخصية الكثيرة بما في ذلك الكرة الذهبية الإفريقية في سن 22 سنة. التقيت شتيلكة الألماني وفر مني مسرعا عندما رآني وبالعودة إلى زيارته إلى قطر، قال النجم السابق في المنتخب الوطني إنه تفقد فريقه السابق العربي القطري الذي احترف معه في وقت سابق والتقى الألماني شتيلكة الذي قال له ''آه بلومي'' ثم لم يره كيف غادر في إشارة واضحة إلى أن الهزيمة أمام المنتخب الجزائري في سنة 1982 لا تزال تطارد الألمان خاصة وأن بلومي تغلب عليه في مناسبتين الأولى مع ريال مدريد في لقاء ودي في الجزائر بهدفين لهدف واحد والثاني أمام منتخب ألمانيا بذات النتيجة في مونديال إسبانيا. الإصابات التي تلاحق الخضر قد تعيقه في المونديال وفي حديثه عن حظوظ المنتخب الجزائري في المونديال القادم قال لخضر بلومي، إن الإصابات المتعددة والتي مست جل ركائز النادي قد تعيقه للظهور بوجه حسن لكنه يرجو أن تكون الفترة الزمنية التي تفصل عن المونديال كفيلة بأن تداوي الجراح وأن يعود جميع اللاعبين إلى مستواهم المعهود، معبرا أنه لايزال متفائلا بالمرور إلى الدور الثاني من المونديال خاصة وأن كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا يبقيان في المتناول. سعدان ليس بحاجة للإشادة ونتائجه خير شاهدعليه وعن سؤال إن كان رابح سعدان هو رجل الحقبة الحالية في تاريخ المنتخب الجزائري قال بلومي، إن الرجل ليس بحاجة للتكلم عنه سيما وأن نتائجه الجيدة سواء مع الأندية التي دربها أو المنتخب تتكلم عليه وعلى الجميع أن يحترموا قراراته وهو يعلم ما يفعل مع المنتخب الحالي. لا مجال للعودة إلى مصر من جديد وبعد حل مسألته مع الشرطة العالمية قال لخضر بلومي، إنه لا مجال للعودة من جديد لزيارة مصر سيما وأن ذكريات سيئة تجمعه مع هذا البلد بعد اتهامه زورا بفقع عين الطبيب المصري سنة 1989 مفيدا إلى أن البعض كان يستقصده من أجل تشويه صورته بعد الوجه الطيب الذي كان يقدمه مع المنتخب الجزائري. منتخب 1982 أفضل بكثير من منتخب 1986 هذا وفصل لخضر بلومي في مسألة المنتخب الأفضل في جميع عصور الكرة الجزائرية حيث وقع اختياره على منتخب 1982 الذي فاز في مباراتين أمام كل من ألمانيا وشيلي وأظهر للعالم منتخبا عربيا قويا عكس منتخب سنة 1986 الذي نخرته الخلافات الشخصية التي أثرت سلبا في مردوده بالرغم من الأداء الجيد الذي قدموه في مباراة البرازيل التي خسروا فيها بهدف يتيم بعد خطأ دفاعي.