وجه نواب أوروبيون، نداء عاجلا للإفراج عن المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان الستة المضربين عن الطعام منذ قرابة 36 يوما بسجن سلا العسكري بالمغرب. كما طالبوا المغرب وجبهة البوليزاريو إلى ''مواصلة المفاوضات المباشرة تحت رعاية الأممالمتحدة لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية يتطابق مع اللوائح الأممية لا سيما اللائحة .''1495 وفي تصريح مكتوب للصحافة باسم مجموعة الديمقراطيين والأحرار في البرلمان الأوروبي تأسف النواب الأوروبيون كون ''مناقشة هامة'' خلال جلسة علنية بستراسبورغ و ''لائحة عاجلة'' كان من المقرر التصويت عليها أول أمس الخميس بشأن مصير مجموعة المناضلين الصحراويين من أجل حقوق الإنسان تم إلغاؤها من جدول الأعمال بسبب إعادة النظر في أجندة دورة البرلمان هذه إثر الاضطرابات التي شهدها الفضاء الجوي الأوروبي. وصرحوا أن ''مجموعة حلف الديمقراطيين والأحرار من أجل أوروبا عرضت هذه المسألة كنقطة ذات أولوية في المناقشات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان. وبالرغم من هذا الوضع وللتأكيد على طابعها الاستعجالي طلب النائب الأوروبي لحلف الديمقراطيين والأحرار من أجل أوروبا ونائب رئيس مجموعة الصحراء فاجل إيفو خلال نقاش يوم الثلاثاء من كاترين اشتون الممثلة السامية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ''إيجاد حل في أقرب الآجال''. وصرح قائلا ''أتأسف لاعتقال سبعة مناضلين صحراويين من أجل حقوق الإنسان منذ 8 أكتوبر 2009 وهو اعتقال لا يقوم على أي أساس شرعي. ومنذ 18 مارس الفارط لجأ ستة منهم إلى الإضراب عن الطعام للتنديد بالظروف القاسية التي يواجهونها. فقد حرموا من أغلبية الضمانات القانونية الأساسية للحماية التي تمنح للشخص بموجب دولة القانون وهم ضحايا تعزيز الممارسات المهينة والقمع في حق الصحراويين الذين يدافعون بشكل سلمي عن حقوقهم''. كما دعا النائبان المغرب وجبهة البوليزاريو إلى ''مواصلة المفاوضات المباشرة تحت رعاية الأممالمتحدة لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية يتطابق مع اللوائح الأممية لا سيما اللائحة .''1495 ومن خلال لائحته 1495 (2003) كان مجلس الأمن قد وافق على ''مخطط السلام من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي'' المعروف ب''مخطط بيكر''. كما دعا النواب الأوروبيون إلى احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية بما في ذلك حرية التعبير وحرية التحرك ''مما سيساهم بشكل كبير في تقليص التوترات الضرورية لاستمرار المفاوضات بين الطرفين''. وأحيل المعتقلون الستة المضربون عن الطعام الذين يعدون ضمن المناضلين الصحراويين السبعة من أجل حقوق الإنسان الذين تم توقيفهم يوم 8 أكتوبر 2009 بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء لدى عودتهم من زيارة عائلية إلى مخيم اللاجئين الصحراويين بالقرب من تندوف أمام محكمة عسكرية بتهمة المساس بأمن المغرب و ''السلامة الترابية''. وبعد مرور ستة أشهر على توقيفهم لم يتم بعد تحديد تاريخ المحاكمة، وقد تم اعتقالهم بسجن سلا بالقرب من الرباط.