'' روائع الجزائر '' عنوان المعرض التشكيلي الذي تتواصل فعالياته بمتحف ناصر الدين دينييه ببوسعادة، و الذي نظم بالتنسيق مع متحف سرتة بقسنطينة، في إطار الحاتفاء بشهر التراث. يضم المعرض أكثر من 30 لوحة فنية من إمضاء فنانين تشكيلين جزائريين وأجانب من مواليد القرن الماضي، على رأسهم الرسام الكبير بشير يلس، و أحمد سليملن، علي خوجة. و ناصر الدين دنييه اسم فني عالمي أنتج لوحات فنية عظيمة من لوحات خالدة رسمت معالم حياة واحد عشق الطبيعة الصحراوية الجزائرية، حيث مكث بها وانغمست نفسه في سحر تلك الشخوص الطبيعية والإنسانية التي ألهمته مناعة في أن يكون ضمن هذا الفضاء الطبيعي الخلاب الذي يحيل على الحب والدهشة. علي خوجة الذي يعد عميد الفنانين التشكيلين الجزائريين، فنان احترف الضوء والظلال، يتقن إسقاط الألوان وتحريك الأشياء في صمت، إضافة إلى الفنان العالمي ميلون وفرونسوا بال.... لوحات تعكس قمة الفن التشكيلي العالمي عبر من خلالها هؤلاء الفنانون عن جماليات الكون وعن الأشياء المحيطة بالإنسان بلغة لا يحسن إتقانها سواهم وحذا حذوهم في هذا الميدان المليء بالتناقضات. لوحات مواضيعها مستمدة من الواقع المعيش جسدت فيها مناظر طبيعية تمثل مناطق مختلفة من الجزائر، وأخرى تمثل أزياء تقليدية تزخر بها الجزائر من الجبة النايلية والزي العاصمي والقبائلي والجبة القسنطينية .... هذا و للحلي التقليدية نصيب في هذه اللوحات، حيث جسد هؤلاء الفنانون مختلف القطع الجميلة التي تعد معلما من معالم الثقافة الجزائرية المميزة. وفي هذا الصدد قال لجلط محمد، مدير متحف ناصر الدين دنييه، ل''الحوار: ''إن هذا المعرض يندرج في إطار التبادل الثقافي بين ولاية مسيلة ونظيرتها قسنطينة بهدف تعريف الزوار بجماليات فن الجزائر والتي جسدها فنانون محليون وأجانب في لوحات رائعة''. وأوضح لجلط في سياق حديثه أن المعرض الذي فتح أبوابه في ال 18 أفريل الجاري سيستمر إلى غاية 4 ماي القادم، بعدها سيتم نقله إلى مدينة سيرتا بقسنطينة، ثم يواصل رحلته ليجوب ولايات أخرى من الوطن. وبخصوص التقنية المستعملة في اللوحات أوضح ذات المتحدث أنه اعتمد فيها على تقنية الأوان المائية والزيتية، وهي لوحات غير أصلية بل أعيد رسمها على مادة القماش، نظرا للإجراءات المعقدة التي يتطلبها نقل اللوحات الأصلية.