تحول المتحف الوطني نصر الدين دينيه ببوسعادة بولاية المسيلة، هذه الأيام المتزامنة مع إحياء شهر التراث، إلى قبلة لسكان هذه المدينة للاطلاع على معرض لوحات فنية بعنوان "روائع الجزائر" حسب ما لوحظ بعين المكان. واستنادا لبعض زوار المعرض، فإن الأمر يتعلق بمبادرة "هامة تحتاج إلى ديمومة لضمان استمرار انفتاح المتحف على الجمهور"، خاصة وأن هذه التظاهرة تضم هذه المرة 35 لوحة معروضة لمدة 10 أيام رسمها أو أعاد رسمها فنانون جزائريون وأوروبيون استوطنوا ببوسعادة وبعض المناطق بالبلاد، من بينهم نصر الدين دينيه الذي عاش في بوسعادة في الفترة الممتدة ما بين 1905 و1926 تاريخ وفاته ودفنه بها. وتعرض بالمناسبة لوحات فنانين جزائريين على غرار صادق أمين خوجة من بينها "غرداية الواحدة" وأخرى لجيلبار قالون "منظر للجنوب أو من الجنوب" وغيرهما لكل من شارل كوتييه "جسر القنطرة" ببسكرة وأوجان كورنو "حديقة التسلية بالحامة" وبن سليمان أحمد في لوحات عديدة من بينها "المرأة البوسعادية" و"الطالب الفقير". وتتناول اللوحات مواضيع أخرى، ذات صلة بالمجتمع الجزائري وبمختلف نواحي معيشة سكانه، خصوصا المرأة التي كانت ومنذ الأزل دعامة هامة للبيت الجزائري اعتبارا من أنها تساهم في الميزانية العائلية إلى جانب حرفة صناعة الأواني الفخارية والنسيج كالزرابي والبرنوس والقشابية، إضافة إلى بعض الألعاب الشعبية التقليدية التي كانت شائعة في القرن الماضي. للإشارة فإن هذا المعرض الذي افتتح يوم الجمعة، سيتواصل طيلة 10 أيام قبل أن يتنقل إلى مدينتي قسنطينة وبسكرة.