رحب الفنان القدير ورائد الأغنية الشعبية الفنان عبد المجيد مسكود، بالحديث إلى يومية ''الحوار'' في إطار سعيها للكشف عن أسهل الطرق لمساعدة المريض للتغيير نمط حياته من أجل التغلب على داء السكري، وفي هذا الإطار ينصح الفنان المعروف بأغنية ''يادزاير يا العاصمة '' بضرورة عدم الاستسلام للمرض، وفتح صفحة جديدة معه يكون عمادها الإرادة للتغلب عليه، وهذا بالالتزام بما ينصح به الطبيب المعالج، بالإضافة إلى تنظيم وجبات الأكل، وفيما يلي نص المقابلة التي دارت مع الفنان. عبد المجيد مسكود، كفنان شعبي معروف، هل تشعر بأن لديك مسؤولية أخرى تضاف للالتزام مع جمهورك العريض من أجل التعريف بمخاطر مرض السكري ومساعدة المرضى؟ هذا أكيد، فأنا لما حملت رسالة تقديم الفن عبر تقديم الأغنية الشعبية والتي تبقى موروثا يحمل دلائل ثقافية عظيمة، أساهم في نقل التراث والأفكار التي تشعرنا بأننا نساعد على حفظ شيء قيم، وباعتقادي أن الشيء نفسه مع حمل رسالة من أنوع أكبر، وهي التعريف بمخاطر هذا المرض الذي أصابني، وأتمنى للكل أن يشفى منه، والفنان كما تعلم يقوم بالكثير، فهو يمكن له أن يجمع الآلاف من محبيه لدعم ورعاية الأطفال، وقد شاهدنا هنا في الجزائر وفي غيرها من الدول كيف تقام الحفلات التي يشارك فيها أهل الفن وتعود أرباحها في مشاريع خيرية وأعتقد أن هذه هي رسالة الفنان الحقيقية. برأيكم مما يعاني المريض الجزائري؟ أو ماهو الشيء الذي ينقصه؟ في اعتقادي كل مريض في العالم محتاج إلى رعاية أكثر من أي وقت، فهو لايختلف عن الابن الصغير الذي يحتاج إلى حنان أمه التي يفترض أن تكون معه في أي وقت، المريض الجزائري أيضا يحتاج إلى توفير الدواء والالتزام بوصفة الطبيب وتنظيم أموره، إذ عليه تخصيص أوقات للمشي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى ضرورة مساعدته من طرف السلطات العمومية التي يبقى دورها كبيرا، لاسيما وأننا مانزال نسمع عن مشاكل لدى الآلاف عن معاناة في التأمين الذي لايمكن من دونه تعويض الدواء لمئات الآلاف من المعوزين والعائلات قليلة الدخل. تظهرون أنكم تتمتعون بصحة جيدة رغم المرض الذي أصابكم، كيف استطعتم تجاوز الهاجس النفسي والمحافظة على اللياقة اللازمة؟ هذا توفيق من الله أولا، وأيضا بمساعدة العائلة، والعزيمة التي من المفترض أن يتحلى بها أي إنسان، أنا عن نفسي أحاول تنظيم مسائلي، فأتناول الدواء في الوقت المحدد، وأفضل المشي على التنقل في السيارة أو استخدام وسائل النقل الجماعية، ضف إلى ذلك أني أحاول أن أضحك مع الدنيا، أو أن اجتنب كل مسببات القلق، زيادة على ذلك فأنا ملتزم بالأكل في منزلي، لأن كل المشاكل تنجم من تلك المأكولات التي كنا نتناولها في مطاعم الأكل السريع أو ماتسمى ب''الفاست فود '' إضافة إلى شرب القهوة والتدخين الذي يلعب دورا سلبيا في كل الأمراض الناجمة لاسيما تفاقم خطورة القدم السكرية. هل من نصيحة يريد أن يوجهها الفنان عبد المجيد مسكود للمواطنين لحماية أنفسهم من داء السكري؟ أقول للمرضى أولا إنه لايجب الاستسلام لهذا المرض، لأن الاستسلام يعني النهاية دائما، وبالنسبة لي فأنا لا أفكر في المرض بقدر ما أهتم بواجباتي اليومية التي تنسيني دائما المرض، فكلما نظمنا أمورنا أصبح المرض لايهددنا، وبالنسبة للمواطنين الأصحاء أنصحهم بزيارة الطبيب والتشخيص المبكر، أما السلطات العمومية فنتمنى منها توفير الإمكانيات لنا، وأشكركم في الأخير وأشكر كل وسائل الإعلام التي تحاول أن تنير الرأي العام بخطورة هذا الداء الصامت.