كشف عثمان بوروبة رئيس جمعية إيدز الجزائر في تصريح خص به (الحوار) أن الجمعية ستشرع في حملتها التحسيسية عبر الشواطئ في طبعتها الرابعة عشرة على التوالي، وأوضح أن الانطلاقة ستكون من شواطئ ولايتي عنابة وسكيكدة ستستمر من 15 إلى غاية 25 من شهر جويلية القادم. انطلقت أول أمس الأحد بتعاضدية عمال البناء بزرالدة الأيام التكوينية للوسطاء الجمعويين للوقاية من فيروس السيدا لدى الفئات الهشة. وتندرج هذه الورشة التي تستمر إلى غاية اليوم حسبما أكده رئيس جمعية إيدز الجزائر السيد بوروبة في إطار تكميل البرنامج المسطر من قبل الجمعية الرائدة في مجالها، ضمن مشروع الصندوق العالمي بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للسيدا وسفارة هولندابالجزائر. ------------------------------------------------------------------------ حملة يشرف عليها خبراء ------------------------------------------------------------------------ وتعد هذه الورشة الثانية من نوعها بعد ورشة تكوين المدربين الأقران بداية هذه السنة بولاية وهران، شارك فيها 15 شابا تلقوا تكوينا نوعيا خاصا فيما ينتظر تكوين 20 شابا تتراوح أعمارهم بين 17 و30 سنة في الدورة الجارية، جاؤوا من مختلف جهات الوطن، يشرف على تكوينهم في هذا التربص خبراء ومستشارون في مجال مكافحة فيروس السيدا من شأن مهمتهم تعزيز إمكانيات جمعيات المجتمع المدني في مجال مكافحة فيروس السيدا والتي ستتدخل بعد التكوين أمام الفئات المعنية لا سيما الشباب والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات من أجل تعويدهم علي تصرفات قليلة الخطورة وتمكينهم من الاستفادة من خدمات مصالح الوقاية والعلاج، وتهدف هذه الورشة أيضا إلى تعزيز معارف المشاركين في مجال مكافحة فيروس السيدا والصحة الجنسية والاتصال بالفئات الهشة وكذا تنظيم نشاطات للوقاية من هذا الفيروس. ------------------------------------------------------------------------ معرض الجزائر الدولي مجال للتفاعل ------------------------------------------------------------------------ قامت جمعية إيدز الجزائر منذ بداية السنة الجارية بعدة نشاطات لعل أهمها بعد ذلك الذي أقيم بالتعاون مع وزارة العدل في ماي الماضي بمقر المدرسة العليا للقضاء، نجد مشاركتها للمرة الثالثة على التوالي في معرض الجزائر الدولي، فقد أعرب بوروبة عن نجاح مشاركة الجمعية في هذه التظاهرة التي جلبت اهتمام زوار المعرض من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية. تمكنا فيه، أضاف بوروبة، من توعية وتحسيس 50000 شخص ضمن الشريحة المستهدفة، وتوزيع 100000 واقي جنسي وفي هذا الصدد أوضح بوروبة أن توزيع الجمعية للواقي للجنسي لا يندرج في إطار نشر الرذيلة وتشجيعها وإنما كحل أخير بعد نصيحتين نقدمها للشباب هي الامتناع والوفاء وفي آخر المراحل استعمال الواقي، و25000 مطوية و500 لوحة ولافتة تحسيسية بالإضافة إلى توزيع حوالي 10000 شريطة أحمر يحمل شعار مكافحة السيدا. نوال، إيمان ومحمد نماذج من الوسطاء الجمعويين أبدى السيد بوروبة رئيس الجمعية استحسانه لتجاوب الشباب مع النداء، حيث سجلت الجمعية هذه المرة وجود بعض الشباب المتطوعين للتكوين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة دفعهم تعلقهم بالنشاط الجمعوي والرغبة في كسر الطابوهات إلى التسجيل في الدورة الجارية من أمثال نوال، إيمان، محمد، هالة وهوارية. فمثلا كل من هوارية وإيمان تحملتا عناء التنقل إلى العاصمة للمشاركة في الدورة التدريبية، فكل واحد من هؤلاء الشباب كانت له دوافعه وأسبابه الخاصة في الموافقة على المشاركة في نشاطات جمعية إيدز الجزائر والتي تشترط أن يتلقى الراغبون في العمل تحت لوائها تكوينا جيدا في مجال الصحة الجنسية وكيفية الوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا ليعملوا بدورهم على نقل هذه المعرفة إلى شباب آخرين في مثل سنهم.