حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولاياتالمتحدة من تبني ما سماه بالادعاءات الإسرائيلية حول نقل بلاده أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني. وجاءت تصريحات المعلم ردا على تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لسورية من تسليم أسلحة إلى حزب الله وحماس، وشبه ''الاتهامات الأمريكية لبلاده في هذا الشأن بما وصفها بالادعاءات الأمريكية بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل عشية الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وقال ''يبدو أن الإدارة الأمريكية وكأنها تحاول تكرار السيناريو ذاته''. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ''سانا'' عن المعلم قوله ''إننا نحذر الولاياتالمتحدة من تبني الادعاءات الإسرائيلية الباطلة ونؤكد أن ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو اتخام الولاياتالمتحدة إسرائيل بجميع الأسلحة المتطورة ومجاراتها لمزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة على حسابنا''. وأضاف المعلم ''إن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لتكرار سناريو حملة الإفتراءات ضد سوريا على غرار الحملة الأمريكية التي شنتها على دمشق قبل الحرب الأمريكية على العراق'' مشيراً إلى أن العالم باتَ يعترف بالدور الإيجابي البَناء الذي تلعبه دمشق للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وكانت قد حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سوريا من تسليم أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وأكدت أن قرارات الرئيس السوري بشار الأسد قد تعني الحرب أو السلام في المنطقة. واعتبرت أن نقل أسلحة إلى حزب الله وخصوصا صواريخ بعيدة المدى سيهدد أمن إسرائيل وسيزعزع استقرار المنطقة في شكل كبير وسينتهك قرار الأممالمتحدة الذي ينص على وقف تهريب الأسلحة إلى لبنان، أي القرار 1701 الصادر في اوت .2006 وقالت كلينتون لا نقبل هذا السلوك الاستفزازي.. إن الرئيس الأسد يتخذ قرارات يمكن أن تعني الحرب أو السلام في المنطقة، وبررت وزيرة الخارجية مجددا الخيار الذي اتخذته إدارة باراك أوباما بإرسال سفير إلى دمشق بعد خمسة أعوام من القطيعة الدبلوماسية. ومن جانبه، أكد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك أنه ينبغي محاسبة لبنان إذا تدهور الوضع في المنطقة، مكررا تنديده بتسليم حزب الله اللبناني أسلحة، وقال باراك في خطاب أمام اللجنة اليهودية الأمريكية التي تشكل مجموعة ضغط، ليكن واضحا اننا سنحمل حكومة لبنان، وخلفها الحكومة السورية، مسؤولية ما يحصل الآن في لبنان، وستكون الحكومة اللبنانية الطرف الذي ينبغي محاسبته إذا تدهور الوضع، وأشار وزير الحرب الإسرائيلي مجددا إلى تسليم أنظمة تسلح تخل بتوازن القوى في لبنان.