عاشت عاصمة الهضاب العليا سطيف أجواء كبيرة من الفرحة بعد تتويج الوفاق بالكأس السابعة في تاريخه، وبالمقابل، عاشت منطقة الأوراس أجواء من الخيبة بعد الأداء المتواضع لشباب باتنة الذي استسلم لقوة الوفاق، وامتزجت هذه الخيبة مع افتخار الأنصار بوصول فريقهم المتواضع إلى النهائي الذي يعد إنجازا في حد ذاته. وعاشت شوارع المدينتين سكونا رهيبا وسط شوارع خالية من المارة لمدة 90 دقيقة قبل أن تعود الحياة إليها بأهازيج الفرحة في سطيف والخيبة في باتنة. وفي الوقت الذي كان فيه آلاف أنصار الوفاق السطايفي جماعات جماعات يغنون ويرقصون وسط زغاريد حول عين الفوارة ووسط المدينة على الرغم من أنه على بعد 100 كلم من هنا وبممرات بن بوالعيد بباتنة فإن أنصار شباب باتنة لم يرغبوا في إبداء الانهزام والحزن. بروح رياضية عالية قال أحد مناصري شباب باتنة ''لاعبونا أدوا ما عليهم أمام أحد أحسن الأندية الجزائرية نحن نشكرهم على منحنا الكثير من المشاعر والأحلام وتهانينا للوفاق السطايفي''. وبينما كانت مواكب السيارات تطلق العنان لمنبهاتها عبر شوارع سطيف فضل عشرات من شبان مدرسة كرة القدم لشباب باتنة الركوب على متن حافلة جابت وسط عاصمة الأوراس وهم يلوحون بألوان ناديهم. وينتظر غيث خلاف وهو طالب سطايفي 21 سنة بشغف استضافة واستقدام الكأس إلى سطيف ورحلتها التقليدية بعين الفوارة، حيث سيتم ملؤها بالماء في الوقت الذي ينتظر فيه الشاب ميلود موظف بباتنة عودة سليم عريبي ورفاقه ''لتحيتهم على مسارهم الموفق في هذه الكأس''.