جاء في تقرير صادر عن لجنة الأممالمتحدة المكلفة بالمراقبة المالية للشركات العالمية أن جزائريين قد وضعا في القائمة السوداء المتعلقة بالانتساب لجماعات إرهابية تنشط في المغرب العربي، وحذرت نفس الجهات من التعامل المالي بأي شكل من الأشكال حتى لا يتم تسليط أشد العقوبات على تلك الشركات العالمية. أصدرت الأممالمتحدة معلومات جديدة عن تنظيم القاعدة في العالم وحركة طاليان في أفغانستان ، وخصوصا عن قاعدة المغرب، وأكدت أنها وضعت ضمن قائمتها اسمين لمطلوبين جديدين بتعلق الأمر بالجزائريين ''محمد بالقالم'' 40 سنة، والطيب نايل الذي يتراوح سنه بين 34 و38 سنة. واعتبرت الهيئة الأممية في بيان نقلته مصادر إعلامية أن الرجلين من أعضاء تنظيم القاعدة ويشكلان خطرا على الأمن في العالم. وفي هذا الإطار منعت لجنة المراقبة المالية الشركات الأجنبية عبر ربوع العالم من التعامل مع أي شخص من الأشخاص الموضوعين في القائمة، وإذا تم هذا الأمر، أي التعامل المالي، من قبل الشركات العالمية فإن أشد العقوبات ستسلط عليها. وتسعى الأممالمتحدة من خلال هذا الأمر إلى تشكيل جبهة عالمية من أجل محاربة تمويل الإرهاب ، والتي يعتبرها المختصون في الشأن الأمني جبهة أساسية في الحرب على الإرهاب ، أين يتوقف قطع تدفق الأموال عن الإرهابيين والتركيز على شبكات الدعم المادي واللوجستي، خاصة وأن العديد من الشبكات الإرهابية في العالم تسعى إلى استخدام أكبر البنوك من اجل إيداع أموالها والتصرف بها بأسماء مستعارة أو عن طريق أشخاص يتولون المهمة وهذا عن طريق التزوير واستخدام مختلف التكنولوجيات الحديثة من أجل الوصول إلى تمويل العمليات الإجرامية في العالم. يأتي هذا الأمر في وقت وضعت فيه الشرطة الدولية ''الأنتربول'' السنة الجارية 90 جزائريا متواجدون بالخارج كمطلوبين من القضاء الجزائري، و تتنوع التهم المنسوبة إليهم بين قضايا إرهاب واختلاس أموال. ويشير جهاز الشرطة الدولية الأنتربول إلى أن غالبية الجزائريين المبحوث عنهم متهمون إما بالاختلاس أو المتاجرة في المخدرات، الهجرة غير الشرعية، السرقة واختطاف القصر. وبخصوص المطلوبين بتهمة الإرهاب، يطرح الموقع سبعة أسماء، أولها: مختار بلمختار، القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، و أيضا يوجد اسم عماري صايفي الشهير بعبد الرزاق البارا، وأيضا عبد المالك دروكدال ويحيى جوادي أبو عمار.