الخسارة بهدف يتيم في آخر دقيقة من المباراة أنقذت أبناء الحضنة من الجحيم الذي عاشوه بملعب بوفاريك أمام الوداد المحلي منذ الدقائق الأولى، وتفاقمت بعدما صمد اللاعبون الشباب للوفاق أمام رغبة المحليين في الوصول إلى شباك الحارس لعيايدة، وتحيز الحكم الفاضح مع أصحاب الأرض، إلى جانب الصراحة، التي أبداها مع رفقاء زوبيري، ولم يتردد حتى في طرد المدرب فلاحي في الشوط الأول ولاعبين اثنين ليلعب الوفاق منقوصا عدديا، ومنح أصحاب الأرض ركلة جزاء مجانبة نجح الحارس لعيايدة في صدها، مما زاد من الضغط عليهم من كل الجوانب. وحسب مرافقي الوفاق إلى بوفاريك فقد أدى اللاعبون مباراة رجولية فوق الميدان، ولم يتمكن الوداد المحلي سوى في الدقيقة الأخيرة من الوصول بقوة إلى مبتغاه بتسجيل هدف وحيد، كان بمثابة إنقاذ للاعبين الذين حمدوا الله على خسارتهم هذه ومنها العودة بسلامة إلى المسيلة. حداد وبن عيشة طردا بالبطاقة الحمراء كان اللاعبان بن عيشة وحداد ضحية للحكم وكال في مباراة فريقهم أمام وداد بوفاريك، بحيث أشهر في وجههما البطاقة الحمراء، وحسب اللاعبين فإن هذا الحكم كان مستعدا لطرد أي لاعب من الوفاق بمجرد أن يتحدث معه، ويختلق العديد من القرارات من أجل استفزازهم للقيام بأي رد فعل يسهّل عليه إخراج البطاقات، وقد نجح هذا الحكم حسب قولهما في تحقيق مراده، وما كان يتطلع له عناصر الفريق المنافس. انطباعات... زوبيري (مهاجم وفاق المسيلة): لم أر حكما في حياتي بهذا السوء وصف مهاجم وهداف وفاق المسيلة ''رضوان زوبيري'' الحكم وكال الذي أدار مباراتهم أمام وداد بوفاريك بالكارثة، فقال إنه لم يسبق وأن شاهد حكما بهذا السوء حيث كان منحازا بشكل مفضوح لأصحاب الأرض، فإلى جانب إعلانه لمخالفات وهمية قريبة من مرمانا وتكسير كل محاولاتهنا في الهجوم لم يتردد في إشهار العديد من البطاقات ومنها طرده لكل من المدرب فلاحي وعنصرين من زملائه وتعمد بطريقة غير بريئة حماية أصحاب الأرض بدل لاعبي الوفاق الذين كانوا يلعبون خارج قواعدهم، ورغم هذا - يضيف زوبيري - فإن زملاءه برهنوا وأكدوا أحقيتهم بالمرتبة المشرفة التي يحتلونها في الترتيب العام، وصعودهم إلى القسم الوطني الثاني.