رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الخوض في قضية التحقيقات التي تجري على المشاريع التي يستفيد منها الشباب في إطار توزيع الأموال عن طريق صندوق الزكاة واستعمالها في أعمال أخرى تكون تلك المشاريع الممضاة على الورق غطاء لها. وقال الوزير في المائدة المستديرة التي نظمتها جريدة المجاهد أمس من أجل الحديث عن صندوق الزكاة أن إعطاء القروض المالية إلى الشباب يتم بصفة منتظمة، موضحا أن هناك ''تنظيما يتم الاعتماد عليه من أجل ضبط كل الأمور''، وقال'' الحمد لله لم نسجل لحد الساعة خروج مشاريع الشباب عن الأهداف المسطرة لها مسبقا. وأشار غلام الله في رده على سؤال يتعلق في خروج هذه المشاريع عن طابعها المناط من أجلها وتحويلها إلى أغراض أخرى كاستغلالها من قبل شبكات إجرامية مثل شبكات ترويج المخدرات أو إلى تمويل جماعات إرهابية '' لم نتم تسجيل هذا الأمر وليست وزارة الشؤون الدينية المسؤولة عن مثل مراقبة هذه الأمور''. وفي موضوع حديثه عن آخر إحصائيات صندوق الزكاة قال الوزير أنه تم جمع لحد الساعة 2 مليار ونصف دينار استفادت منها 440ألف عائلة، أما زكاة الفطر التي قال الوزير أن الجزائريين لا يزكونها عن طريق المساجد فقد وصلت قيمتها إلى مليار و400 مليون دينار استفادت منها 822ألف عائلة. أما زكاة الزروع والثمار فقد وصلت قيمتها المالية إلى 3ملايير ونصف ، فيما استفاد 3600 شاب من القروض المالية التي خصص لها مبلغ مالي قدر ب 557 مليون. وفي هذا الإطار كشف الوزير أنه تم رفع الحد الأقصى من المبلغ المالي المقدم إلى 50 مليون سنتيم بعدما كانت لا تتعدى 30 مليون. كما كشف الوزير عن الخطوة التي يتم بموجبها إعفاء أصحاب مشاريع صندوق الزكاة من الرسوم الضريبية وهذا بالتنسيق مع وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال السنة الجارية، وهذا على غرار الإعفاء الذي يستفيد منه أصحاب القروض المصغرة سواء بالنسبة للإنتاج أو عند شراء التجهيزات''. وفي ذات الشأن قال غلام الله إن الوزارة قامت باستحداث فرق عمل على مستوى كل الولايات تتولى ''متابعة أصحاب قروض الزكاة وإمدادهم بالمساعدة اللازمة'' التي تضمن نجاح مشاريعهم. وأشار في هذا الصدد إلى أن الشباب الذين يجدون صعوبات في تنفيذ مشاريعهم تضاف لهم سنتين أو ثلاثة سنوات على المدة المخصصة لتسديد القرض والمقدرة ب5 سنوات حتى يتمكنوا من تنفيذ مشاريعهم. من جهة أخرى أكد الوزير انه ''في السنة المقبلة سيتم استحداث مؤسسة خاصة بالزكاة على أسس علمية واقتصادية'' مضيفا انه تم إعداد أفواج عمل على مستوى الوزارة تعكف في الوقت الحالي بالتعاون مع علماء في الاقتصاد على دراسة تجارب عدد من الدول الإسلامية للاستفادة منها. وردا على سؤال متعلق بملتقى أساقفة أفريقيا الشمالية الكاثوليك الذي جرى مؤخرا في الرباط وكان من المفروض أن يجرى في الجزائر لكن حجة منع التأشيرات على المسيحيين لدخول الجزائر حسبهم أجل الأمر قال الوزير'' أن الجزائر مستعدة لاحتضان هذا الملتقى السنة المقبلة بدون أية تحفظات''.