جدّد ما يزيد عن 60 عائلة تقطن بشاليهات رشيد كوريفة الكائن ببلدية الحراش، مطالبهم بضرورة الترحيل وإنقاذهم من المعاناة التي يكابدونها منذ سنة 2003 متمسكين بقرار والي العاصمة مؤخرا القاضي بإطلاق برنامج استعجالي للتكفل بسكان الشاليهات وترحيلهم قبل فصل الشتاء الذي دخل ولم ير السكان حلولا. هدّد عدد من المواطنين الذين التقيناهم بالدخول في احتجاج مفتوح لتحقيق المطلب الشرعي خاصة بعد نفاذ الصبر لدى المواطنين الذين ذاقوا ذرعا وبعد مرور 10 سنوات من العيش في شاليهات أشبه بالحاويات، وبلغت درجة كبيرة من الاهتراء والتآكل. واستغرب المواطنون تماطل السلطات المحلية في تنفيذ قرار الهيئات الحكومية التي اتخذت قرار ترحيل سكان الشاليهات، وهو الإجراء الذي اتخذه والي ولاية الجزائر محمد الكبير عدو، مؤخرامن خلال إطلاق برنامج استعجالي للتكفل بسكان الشاليهات وترحيلهم عقب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي غمرت البيوت الجاهزة (الشاليهات) في عدد من بلديات شرق ولاية الجزائر، وذلك بعد تكليف لجنة ولائية مشكلة من مصالح التطهير والري لتخليص البيوت الجاهزة من الأوحال ومنع الأضرار التي قد تلحق بها خلال فترة تساقط الأمطار. وصرح السكان في هذا الصدد أنهم متخوفون كثيرا من فصل الشتاء والأمطار المتهاطلة التي قد تشردهم في الشارع نتيجة الحالة المتقدمة التي وصلتها ''حاوياتهم'' التي أصابتها ثقوبا واهتراءات متسائلين عن أحقيتهم في عمليات الإسكان التي شملت عددا من قاطني الشاليهات مؤخرا على غرار سكان شاليهات برج الكيفان. ويذكر أن 60 عائلة تعيش منذ 2003 في هذه البنايات الجاهزة التي رحلوا إليها كحل مؤقت عقب الزلزال، حيث كان من المقرر أن تتم إعادة إسكانهم في ظرف 18 شهرا لتدخل المعاناة عامها السابع دون أي حلول ما عدا الوعود التي مل منها المواطنون الذين يطالبون بضرورة تخطي مرحلة ذر الرماد في العيون لامتصاص حالة الغضب وتجسيد الوعود بحلول جدية.