يناقش الرئيس الأمريكي جورج بوش الأزمة الجورجية مع طاقم مستشاري الأمن القومي في مزرعته في كرووفورد ، أثر العمليات العسكرية الروسية هناك التي وصفها بأنها ''غير مقبولة البتة لدول العالم الحرة.'' وسيلتقي بوش بوزيري الخارجية كوندوليزا رايس، والدفاع روبرت غيتس، بالإضافة إلى كبار مستشاري الأمن القومي، الذين سينضمون إلى الاجتماع الثلاثي عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة. وفي كلمة إذاعية أمس السبت، وصف بوش العمليات العسكرية الروسية في جورجيا، بالتصرف ''غير المقبول البتة لدول العالم الحرة''، مشيراً إلى أن ''العالم راقب بانزعاج غزو روسيا لدولة مجاورة ذات سيادة مستقلة، وهددت حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب.'' ، وقال إن العمليات العسكرية الروسية في جورجيا تثير تساؤلات بشأن دور ونوايا الكرملين في أوروبا خلال القرن الواحد والعشرين، وأردف''لبدء إصلاح الضرر في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة، وأوروبا، ودول العالم الأخرى، ولاستعادة مكانتها في العالم، على روسيا وقف هذه الأزمة.'' وعلى صعيد مواز، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن على القوات الروسية التي دخلت الأراضي الجورجية الانسحاب فوراً، وشددت رايس مع الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكشفيلي، على ضرورة سرعة إرسال مراقبين دوليين وقوات حفظ سلام محايدة إلى جورجيا، وإقليميها الانفصاليين - أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا - حيث تنشر روسيا قوة لحفظ السلام، ومن جانبه أعلن الرئيس الجورجي قائلاً: ''نحن تحت الاحتلال الروسي.''، وإلى ذلك، أشارت الخارجية الروسية إلى توقيع الرئيس ديمتري ميدفيديف اتفاقية وقف إطلاق النار الذي وقعه في وقت سابق الرئيس الجورجي، عقب اجتماع مطول مع رايس. وكان ساكشفيلي قد أعلن ، أنه وقع على اتفاق وقف إطلاق النار مع موسكو، بوساطة أمريكية. وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد قال إن واشنطن ''تقف مع شعب جورجيا وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، وشدد على ''وجوب احترام'' وحدة وسيادة البلاد، وتعهّد بأن الولاياتالمتحدة ''لن تطرح جانباً'' تحالفاً مع تبليسي التي وصفها بأنها ''ديمقراطية شجاعة.''