يعد معهد اليد الذهبية مركزا لالتقاء المشرق بالمغرب حيث يضمن للمنتسبين إليه فرصة تعلم العديد من الحرف التي ذاع صيتها في دول المشرق مثل التجميل والحلاقة والحلويات الشرقية وبفضل ما يمنحه للمتكون من مهارات عالية استطاع المعهد ان يستقطب مختلف شرائح المجتمع، من ربات البيوت إلى المتعلمات وحتى الرجال ممن أرادوا اقتحام عالم الحلاقة والتجميل النسائي . فتح معهد اليد الذهبية المجال واسعا أمام الشباب من الجنسين لولوج عالم الاحتراف من بابه الواسع، وفي مجالات بدأت تشغل اهتمام الكثيرين مثل التجميل والعناية بالبشرة والحلاقة وصناعة الحلويات الشرقية والوشم بالحناء للمقبلات على الزواج، وحسب السيدة فايزة أبركان مديرة المعهد فان المعهد استطاع استقطاب مختلف شرائح المجتمع الى دخول ميدان التجميل، الحلاقة أو صناعة الحلويات، حيث يشارك في الحصص التعليمية ربات البيوت والمعلمات والطبيبات والذكور الراغبين في تعلم حرفتي التجميل والحلاقة النسوية، فعلى امتداد عشر سنوات في هذا المجال لا يزال المعهد يستقطب الشباب وتزداد نسبة الإقبال من سنة الى أخرى، ونتيجة لذلك قررت إدارة المعهد فتح فرع جديد لتمكين اكبر فئة ممكنة من الشباب من تعلم حرفة من الحرف الموجودة على مستوى المعهد لتحسين مستواهم، ورفع احتمال حصولهم على عمل في هذه التخصصات بنسبة كبيرة . أساتذة من المشرق لتأطير المتكونين تتنوع التخصصات التي يقدمها المعهد لرواده حسب السيدة أبركان بين الحلاقة والتجميل اللبناني، الحلوى والوشم بالحناء، حيث يؤطر المكونين مجموعة من المحترفين في هذه المجالات من دول عربية مثل لبنان وسوريا، أين تشهد الحلاقة والتجميل تطورا كبيرا بسبب احتكاك العديد من الحلاقين والمختصين في التجميل في هذا المجال بالنجوم العالميين، وتوفر هذه الدول على أسماء جد معروفة في عالم الحلاقة والتجميل، الذين استطاعوا وضع بصماتهم في هذا المجال بامتياز، وتعتبر الاستعانة بالمكونين الأجانب ميزة يتميز بها معهد اليد الذهبية، حيث يؤطر أستاذ لبناني وسوري وأخر مصري دروس التجميل والحلاقة والحلويات وقد ساعد تواجد مثل هذه الكفاءات على زيادة إقبال الشباب على معهد اليد الذهبية نظرا للسمعة الحسنة والجودة الكبيرة التي يتمتع بها المكونون الأجانب، لرواج هذه الحرفة وتطورها في بلادهم بشكل كبير، كما تحظى هذه الحرفة باهتمام ممثل من الشباب الجزائر الذي يرغب هو الآخر ان يترك بصمته في عالم التجميل والحلاقة النسوية. والملاحظ حسب السيدة أبركان ان الشباب الجزائري أصبح أكثر قبولا لفكرة تعلم الحلاقة النسوية، التي تعتبر حسب رأي الكثير منهم فرصة لكسب منصب عمل قار ومثالي يدر أرباحا كبيرة على صاحبه لرواجه الكبير، وحاجة المجتمع اليه، خاصة في المناسبات والأعراس . الحلويات تلقى نفس الرواج يضمن معهد اليد الذهبية فرصة الإقامة للمتعلمين القادمين من خارج الجزائر العاصمة، حيث تم تخصيص مكان خاص بإقامة المتربصين مع إمكانية إعطاء فرصة لمن لا يملكون وقت فراغ كبير لأخذ دروس مكثفة في الاختصاص الذي يرغبون فيه، أما عن تكلفة التكوين فترى السيدة أبركان انها في متناول الجميع حيث تبدأ من 2000 دينار جزائري كأدنى حد وتبدأ وتخضع للزيادة حسب نوع التخصص، ومدته، وطريقة دراسته ، ويستعد المعهد في الأيام القادمة الى فتح فرعه الجديد لاستيفاء جميع الطلبات المقدمة الراغبة في تعلم بعض هذه المهن، وتعتبر صناعة الحلويات الشرقية محل اهتمام الكثير من الشباب هي الأخرى، على غرار الحلاقة، حيث أضحى الطلب على اقتنائها في المناسبات يفتح شهية الكثير من الشباب لتعلمها، وتعلم تقنياتها المختلفة . س.ح