مع الانتشار الواسع لمدارس التكوين في "صنعة اليد" فإن التسابق حاليا بين هذه المدارس يعود إلى البحث عن التميز لجلب الأنظار والاهتمام، ومن بينها مدرسة "اليد الذهبية" لصاحبتها فايزة أبركان التي تسعى في كل مرة للبحث عن الجديد الذي يضيف لمدرستها التميز وللمتربصات رغبة في تعلم الفنون أكثر فأكثر. وكشفت السيدة فايزة ل"المساء" كيف وجدت نفسها تدير مدرسة متخصصة في الحلاقة الرفيعة والتجميل وهي التي لا علاقة لها بهذا المجال، بحيث أنها متخرجة من مدرسة للتصميم وليس لها أي ميولات نحو التجميل، وراودتها فكرة إنشاء مدرسة بعد الاهتمام المتزايد والمستمر بالجمال والتجميل، وبالنسبة للتطور الدائم لهذا العالم تقول إن تسيير المدرسة والبحث عن الجديد والمتميز لم يترك لها مجالا حتى تتعلم بنفسها "الصنعة". أما ذلك الجديد الذي تحدثت عنه مسيّرة "اليد الذهبية" فيكمن في جس نبض المرأة الجزائرية حول كل ما قد يثير اهتمامها بالجمال، ومن ذلك وجدت فايزة نفسها تنساق طواعية حول الجمال المشرقي بعد أن تأكدت من انسياق الفتاة الجزائرية نحو التجميل اللبناني الذي بدأ يشد أنظار البنات عندنا بعد اكتساح الفضائيات وما تبثه من أفلام و"كليبات" لحسناوات زادهن ذلك الجمال "الثقيل" جمالا، وهو ما جسدته فايزة حقيقة بتعاقدها مع مختص تجميل لبناني ليشرف على تكوين الراغبات في هذا الميدان. كذلك هناك مكوّن مصري يعلم الفتيات فن تصفيف الشعر بتقنيات جديدة، ومنها زرع الشعر وخياطة الشعر الطبيعي لكل من ترغب في أن ينسدل على كتفيها شعر طويل ومموج، وهي التقنية التي تؤكد المتحدثة أنها متوفرة حصريا بمدرستها، بحيث تستعمل شعرا طبيعيا وليس مستعارا، إلى جانب تقنية تنفيخ الشعر التي توافق كثيرا صاحبات الشعر الخفيف. هناك أيضا مختص تجميل سوري الذي له باع طويل في الحلاقة الرفيعة بكل ما يصاحبها من تركيب لخصلات الشعر المستعار أو الماكياج الدائم أو رسم الحواجب "وهي التقنيات التي كنا نراها في صالونات التجميل المشرقية وافتقدناها عندنا لكننا بحثنا عنها وعملنا على إدخالها لصالونات التجميل عندنا، فاندهشنا للنتيجة، بحيث تهافتت علينا الراغبات في تعلم هذا الجديد الذي جعلنا نرفع شعار "الشرقي عندنا"، ونمنح فرصة لكل من ترغب لتتعلم هذه الفنون المشرقية"، تقول المسيرة. أما الفتيات اللواتي كن يتعلمن بالأقسام الثلاثة بالمدرسة فأجمعن على القول إنهن وجدن في "اليد الذهبية" فرصة جميلة لتعلم أشياء جديدة كن يرينها بعيدة، ورأين في هذه التكوينات المتعة والإبداع، وهي عناصر تضفي السعادة عليهن وتنمي فضولهن في اكتشاف عالم كله سحر وجمال، بل وتحفزهن أكثر على الإبداع فيه.