تتهم السلطات الإيطالية جزائريا رفقة مغربيين وتونسي بالتخطيط لسلسلة من الهجمات كانت تستهدف كنيسة سان بيترونيو في بولونيا، إلى جانب محاولة استهدفت مترو وكنيسة بميلانو، موازاة مع الانتخابات الإيطالية التي جرت سنة 2006 إلى جانب ضلوع المتهمين في المشاركة في عمليات إرهابية في بلدان مثل العراق واسبانيا. ووفقا للائحة الاتهام التي صدرت في حقهم فإن محاكمة الأشخاص المغاربة ستتم في جوان المقبل بالتهم المذكورة سابقا. وأوضحت وكالة الأنباء الإيطالية ''آكي'' أن المشتبه بهم كلهم ينتمون إلى خلية تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا . وجاء في وثيقة العدالة الإيطالية ''الأشخاص كانت لهم ارتباطات بالجماعات المتطرفة في الجزائر والمغرب وكانوا يتلقون كل التسهيلات اللوجستية من هناك، بالإضافة إلى تعاملهم مع المنظمات الإرهابية المماثلة في أوروبا وشمال أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط ''في إطار ما يسمى ''الجهاد العالمي''. يأتي هذا الأمر في وقت طردت فيه ايطاليا الأسبوع الماضي فقط طالبين مغربيين كان يشتبه في تآمرهما لاغتيال بابا الفاتيكان. وتوضح تقارير المخابرات والاعتقالات أن جماعات متشددة تنشط في ايطاليا ويقوم معظمها بتجنيد أفراد والتمويل لشن هجمات مخطط لها في أماكن أخرى في أوروبا. في هذه الأثناء تم اعتقال خمسة أشخاص في ايطاليا وبريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي في إطار تحقيق حول تمويل خلية ''إرهابية ''، حسب ما أعلنت المنظمة الأوروبية للتعاون القضائي. وقال جوان ثوي المتحدث باسم المنظمة التي يوجد مقرها لاهاي، إن شخصين اعتقلا الثلاثاء الماضي في ميلانووروما في إطار تحقيق تقوم به الشرطة الايطالية منذ .2007 وأضاف أن شخصين اعتقلا في نفس اليوم في بريطانيا وفي فرنسا ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية. وجاء في بيان للمنظمة الأوروبية للتعاون القضائي أن أفراد المنظمة الإجرامية التي تم تفكيكها، الذين يقيمون في روماوميلانو متخصصون في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات ''بهدف تمويل الإرهاب''.