أوضحت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن أهداف هيئتها بدأت تتجسد على أرض الواقع في مجال المتاجرة غير المشروعة للممتلكات الثقافية للأمة، من خلال استرجاع واحدة من الرؤوس النسائية الرخامية الثلاثة المسروقة من مركز سكيكدة العام .1996 هذا وأشرفت تومي، أول أمس، بالمناسبة على اختتام شهر التراث بمتحف الفنون التقليدية والشعبية بالكشف عن الرأس المسترجع بحضور اوف مان السفير الالماني والسلطات المحلية لولاية سكيكدة والتي أطلق عليه اسم ''عائدة ''التي عادت إلى بلدها الأصلي الذي أبعدت عنه مدة 14 سنة. وفي معرض حديثها أكدت تومي ان استرجاع الرأس الرخامية يدخل في إطار المسار الطويل والمثمر، تعاضدت وتعززت فيه الثقة بين الفاعلين الأساسيين الذين يدخلون في هذه السلسلة الطويلة المرتبطة بالقضايا المتعلقة بالمتاجرة غير الشرعية بالتراث، وفي سياق متصل أثنت تومي على السلطات الألمانية التي كانت سببا في استرجاع هذا المعلم الأثري. هذا ووجهت تومي بالمناسبة تشكرها لكل الهيئات الجزائرية التي ساعدت على استرجاع هذا الممتلك الثقافي ''فنجاح هذا العمل، تقول تومي، هو نتيجة التضامن في التصور والتنسيق في العمل''. هذا ورجعت تومي لتؤكد أن هيئتها قررت ان تكون جزءا من النقاش الدولي حول مسألة المتاجرة غير الشرعية للأملاك الثقافية، حيث انضمت الجزائر الى كل المعاهدات الدولية حتى تلك التي تحمل بعض الأحكام الصعبة القبول. فالإجراءات التي اتخذت على المستوى الوطني تقول تومي كانت متطابقة مع مختلف التزاماتنا الدولية في مجال التراث الثقافي، مذكرة في نفس الوقت بان الجزائر هي البلد الأول الذي وقع على المعاهدة الأولى حول التراث الثقافي غير المادي سنة .2003 ''فمنذ أكثر من سنتين تسلمنا في إطار مراسم رسمية رأس الإمبراطور والفيلسوف الروماني ناركيس اورليس الذي عاش في القرن الثاني بعد المسيح. واسترجاع الرأس لم يكن الا نقطة بداية لعملية واسعة لمكافحة المتاجرة غير الشرعية بالممتلكات الثقافية''. ح. ح