كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي، عن استرجاع واحدة من بين التسعة قطع أثرية التي تمت سرقتها من موقع سكيكدة في 1996 والمتمثلة في رأس مارك أورال وذلك بعد أن فصل قاضي نيويورك أخيرا في القضية بعد سنة من المماطلة· وأوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر خلال إشرافها أمس الأول، على تخرج الدفعة الأولى من أعوان الشرطة والدرك الوطنيين بعد شهر من التكوين في مكافحة التهريب والمتاجرة غير الشرعية بالتراث الثقافي، أن الوزارة عملت بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الجزائرية بأمريكا منذ خمس سنوات على استرجاع هذه القطعة التي تُعد الأكثر أهمية من بين ثمان أخرى تم تهريبها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكادت تباع في أروقة كريستيز الشهيرة· وفي سياق متصل أوضحت تومي أهمية الدورة التكوينية التي استفاد منها 65 عون شرطة ودرك، مؤكدة أن هذا النوع من التكوين مرتبط بحماية الذاكرة الجماعية للأمة وصيانة تاريخها من خلال المحافظة على الآثار والتراث المادي· كما أكدت وزيرة الثقافة، أن هذه الدورة لن تكون الوحيدة بل بداية لسلسة من الدورات المماثلة التي من شأنها إكساب أعوان الأمن خبرة في هذا المجال، فإلى جانب حفظ أمن المواطن يتكفل بحماية هويته وثقافته الوطنية· ومن جهته أشاد الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية بالتجربة مؤكدا أن تهريب التراث يُعد من الجرائم المنظمة التي يجب أن يعاقب عليها القانون بشدة· وفي الأخير وُزعت شهادات رمزية على الأعوان المتخرجين في حفل احتضنه قصر الثقافة بحضورمدير الأمن الوطني السيد علي تونسي ومدير الشرطة الحدودية وممثل قيادة الدرك الوطني والمدير العام للجمارك.