أعادت وزارة الثقافة الخميس التمثال النصفي المصنوع من الرخام للإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، و الذي سرق سنة 1996 بسكيكدة و عثر عليه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى مكانته اللائقة في المتحف بالجزائر بعدما تمكنت مؤخرا من استرجاع التمثال وذلك بعدما خاضت السلطات الجزائرية معركة دبلوماسية و قانونية فاقت العشر سنوات. و أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال حفل أقيم بمتحف الآثار القديمة بالجزائر على أهمية التحفة التراثية بالنسبة للجزائر،وأوضحت تومي أن التمثال تم سرقته مع ثمانية تحف تاريخية أخرى لم يتم إيجادها بعد وهي "رؤوس" لنساء و رجل و طفل و طفلة و "مهرج" مصنوعة جميعها من الرخام ما عدا واحدة من الحجر. واعترفت تومي بوجود سوق دولية للمتاجرة غير القانونية بالممتلكات الثقافية الأمر الذي يستنزف كما قالت تراث دول الجنوب، وكشفت وزيرة الثقافة عن قرب عرض إستراتيجية جديدة للمحافظة على التراث الموجود بالجزائر على مجلس الحكومة ، وذلك قبل نهاية شهر ماي المقبل. يشار الى أن وزارة الشؤون الخارجية التي أعادت التمثال النصفي المصنوع من الرخام الأبيض بطول 30 سم إلى الجزائر يوم الفاتح مارس المنصرم من واشنطن عبر مونريال، بعدما كانت هذه التحفة التاريخية التي تم سرقتها من المركز الثقافي بسكيكدة في ديسمبر 1996، قد عرضتها للبيع دار كريستيز الشهيرة المختصة في المزادات العلنية في 8 جوان 2004 بنيو يورك لحساب الرواق التجاري "سمرقند للفنون القديمة" الموجود بباريس. و بفضل مساعدة الشرطة الدولية " الأانتربول" تم استرجاع التمثال و سلم في جانفي 2008 إلى سفارة الجزائربواشنطن.كما يشار إلى ان للفيلسوف الرواقي و الإمبراطور الروماني (161-180 بعد الميلاد) ماركوس أوريليوس (مارك أوريل)، ديوان فلسفي يحمل عنوان "أفكار" يدعو الى مبادئ الفضيلة. و خضعت الجزائر للاحتلال الروماني لمدة نصف ألفية أي من النصف الثاني للقرن الثاني قبل الميلاد إلى غاية القرن الخامس، وتوجد حاليا العديد من أثار هذه الحضارة الرومانية بالجزائر انطلاقا من السواحل إلى غاية حدود الصحراء.