دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد إلى ضرورة تدعيم أقسام امتحانات البكالوريا بعدد إضافي من الحراس، أو العمل على التقليص من عدد التلاميذ إلى 20 تلميذا داخل القسم الواحد. وفي اعتقاد مسعود بوديبة قيادي بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني فإن الوزارة الوصية ملزمة باتخاذ مقاييس جديدة التي من شأنها أن توفر الظروف المناسبة والحسنة لسير امتحانات البكالوريا من خلال إعادة النظر في عدد التلاميذ الممتحنين في القسم الواحد ومنها في عدد الحراس، مؤكدا أن الأقسام لا تتحمل أكثر من 20 طاولة وأن الطريقة الحالية المعتمدة بوضع 25 تلميذا داخل القسم الواحد وحراستهم من قبل 4 أساتذة، كانت السبب المباشر في تسجيل حالات الغش على اعتبار الأقسام الضيقة تهيئ الجو المناسب للغش وتزيد من احتكاك التلاميذ ببعضهم البعض، مقترحا في ذات السياق إذا ما أبقت الجهات الوصية الوضع على ماهو عليه، تدعيم حراسة أقسام امتحان البكالوريا بأساتذة حراس إضافيين، مشيرا إلى أن أربعة حراس في القسم الواحد مقابل 25 تلميذا غير كاف. وبشأن المستحقات المالية للأساتذة الحراس أكد مسعود بوديبة على وجوب أن تقضي الوزارة الوصية على عامل البيروقراطية الذي يحرم في كل سنة الأساتذة الحراس من مستحقاتهم المالية ولا يتقاضونها إلا بعد 6 أشهر أو أكثر، مقترحا وجوب أن يستلم الأستاذ الحارس يوم امتحانات البكالوريا مستحقاته المالية، شهر بعد نهاية الامتحان والحراسة على أقصى تقدير، لكن معتقدا في الوقت نفسه أن القيمة المالية زهيدة وتستأهل رفعها بدل إبقائها في حدود 900 دج في اليوم. وعلى صعيد المطالب المهنية والاجتماعية كشف قيادي الكناباست عن اجتماع قريب لمجلسهم الوطني لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالملفات الثلاثة على غرار طب العمل والمنح والتعويضات والخدمات الاجتماعية، ملفتا إلى أنهم سيتناولون خيار العودة إلى الحركات الاحتجاجية مالم تحتو الجهات المسؤولة انشغالاتهم المهنية والاجتماعية بالطريقة التي ترضي القاعدة العمالية.