جرى أمس بعنابة تمرين جزائري-إسباني للبحث والإنقاذ جوي-بحري تحت إشراف رئيس أركان قوات الدفاع الجوي عن الإقليم العميد علي بكوش. ويهدف هذا التمرين الذي حمل اسم ''سمار2010 '' إلى تنفيذ التدابير المحددة في مذكرة التفاهم في مجال البحث والإنقاذ الجزائرية الإسبانية الموقع عليها بالجزائر في 2007 وتحديد الكيفيات التطبيقية للتعاون والمساعدة المشتركة بين مصلحتي البحث و الإنقاذ بالبلدين إلى جانب تحسين التخطيط والتنسيق وتنفيذ إجراءات البحث والإنقاذ حسب ما أوضحه رئيس خلية الاتصال لقيادة قوات الدفاع الجوي للإقليم. ويوجه هذا التمرين الذي جرت فعالياته بحضور ملاحظين من فرنسا والبرتغال مختصين في هذا المجال إلى اختبار وتقييم إمكانيات التدخل لمختلف قيادات قوات الجيش الوطني الشعبي وكذا الهيئات المدنية المحلية (صحة و حماية مدنية و وميناء ومطار...) حسب ما أضافه العقيد عثمان صحراوي. وشاركت في هذا التمرين -الذي تمثل في تقليد خلل تقني لطائرة لنقل الركاب بعد إقلاعها من مطار رابح بيطاط بعنابة- أربع طائرات للبحث من بينها طائرتان تابعتان للقوات الجوية الإسبانية. كما شاركت في هذا التمرين وحدتان بحريتان وساحبة وقارب سريع وآخر نصف مطاطي تابعة للقوات البحرية بعنابة. وبعد أن أجبرت الطائرة المعنية بالخلل التقني المفترض على الهبوط بعرض المياه الإقليمية لعنابة وذلك على بعد 20 كلم عن ميناء عنابة تم الإشعار بالحادث ليشرع فور ذلك في تفعيل جهاز البحث والإنقاذ. وبعد تحديد مكان الطائرة شرع في إطلاق سلاسل الإنقاذ قصد إجلاء الناجين من الغرق و إسعافهم. وجرى التمرين الذي دام طيلة الفترة الصباحية من نهار اليوم في ظروف حسنة ليشكل بذلك فرصة لاختبار وتقييم إمكانيات وقدرات أطقم طائرات القوات الجوية للبلدين وتقييم نوعية الإمكانيات المتوفرة لأطقم طائرات القوات الجوية بالبلدين في البحث و الإنقاذ قصد تأهيلها وتحديثها.